داعش يعدم ثمانية أشخاص في دير الزور بشكل سري وأجرى تعديلات لقياداته في المحافظة
نفذ تنظيم داعش الإرهابي، خلال الأيام الماضية، ثماني عمليات إعدام، بالقرب من أحد الآبار النفطية في ريف دير الزور الشرقي، بالترافق مع إجرائه تعديلات على مستوى عال لقياداته في المحافظة.
وقال الناشط مجاهد الشامي مؤسس «حملة ديرالزور تذبح بصمت» بحسب ناشطين على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ومصادر إعلامية معارضة: إن «أبو هيثم الأمني (أبرز أمنيي التنظيم في الريف الشرقي وينحدر من محافظة إدلب) أصدر أمراً بإعدام ثمانية أشخاص مناوئين للتنظيم، خلال الأيام الماضية، بشكل سري، في محيط مصنع كونكو للغاز».
وأشار الشامي إلى أن «منفذي الإعدامات هم من أبناء محافظة دير الزور المبايعين للتنظيم، وقاموا بإعدام الأشخاص الثمانية، بعد أن عرّضوهم لشتى أنواع التعذيب القاسي».
وقال الشامي، نقلاً عن مصادر داخل التنظيم: إن «كافة الإعدامات التي تتم بشكل سري، يتعرض قبلها القتيل لتعذيب قاسٍ لا يمكن وصفه، ويتم إبلاغ أسرته بعد تنفيذ الحكم بأنه قُتل».
وأعدم التنظيم منذ سيطرته على مساحات واسعة من ريف دير الزور وأجزاء من المدينة، في صيف العام الماضي، «نحو 300 شخص» وفق نشطاء الحملة.
ويقوم التنظيم بإعدام الناس بتهم تتنوع بين «الردة (وهي التهمة التي يوجهها التنظيم لمعارضيه) والكفر والزنا والسحر والشعوذة والتهريب والعمالة للنظام وللغرب».
جاء ذلك في وقت أصدر التنظيم جملة قرارات، تخص بنيته العسكرية، والخدمية في المحافظة، إذ أصدر ما يسمى «والي دير الزور»، قراراً نص على نقل المسؤول الطبي الأول في المحافظة، إلى ديوان الزراعة في مدينة «الميادين» بالريف الشرقي.
كما أصدر، قراراً أقال بموجبه «أبو البراء القزبير» رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، إذ يعتبر «القزبير» من أبرز قيادات داعش في ديرالزور، حيث يمتلك علاقات جيدة مع قيادات الصف الأول في التنظيم.
وتأتي هذه القرارات ضمن تغييرات واسعة النطاق يجريها، والي داعش في المحافظة، والتي جاءت عقب انتشار حالات للفساد؛ والسرقة في صفوف قيادات التنظيم في المحافظة.
وكان مجلس شورى التنظيم قد أرسل لجنة أمنية في وقت سابق، من مدينة «الموصل» العراقية إلى محافظة ديرالزور، لتقصي الأمور في المحافظة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد