إسرائيل تلعب بالنار: غارتان في القنيطرة والزبداني
تدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجدداً، امس، لمصلحة المجموعات المسلحة، وبينها «جبهة النصرة»، واستهدفت بطائرة من دون طيار سيارة على متنها عدد من عناصر الدفاع الشعبي قرب قرية حضر في ريف القنيطرة، والتي كانت قد تعرضت مؤخراً لهجمات دامية من «النصرة».
ولم يقتصر الدعم الذي قدمه الاحتلال للمسلحين على الجبهة الجنوبية، بل استهدفت طائرة حربية للعدو مركزاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في منطقة قوسايا على الحدود السورية ـ اللبنانية.
لم تأبه قوات الاحتلال الإسرائيلي لانتفاضة أهالي الجولان السوري المحتل، مؤخراً، احتجاجاً على معالجتها لمسلحي «جبهة النصرة» الذين يهاجمون مناطق ذات غالبية درزية في سوريا.
وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة الأنباء السورية ـ «سانا» انه «في إطار دعم المجموعات الإرهابية قامت طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة باستهداف سيارة مدنية قرب بلدة حضر بريف القنيطرة». وأضاف «تسبب الاستهداف بارتقاء ثلاثة شهداء من أهالي البلدة الذين يقفون إلى جانب الجيش في الدفاع عن بلدتهم في مواجهة إرهابيي تنظيم جبهة النصرة، الذي حوّل الأراضي المحتلة منطلقاً للهجوم على البلدة والمزارع المحيطة بها».
وتحدثت قناة «المنار» عن «استشهاد عنصرين من لجان الدفاع الوطني جراء استهداف طائرة استطلاع إسرائيلية لسيارتهما عند مدخل بلدة حضر بريف القنيطرة».
ونفى الإعلام الحربي، في بيان، «الأنباء التي أوردتها بعض المواقع اللبنانية والتنسيقيات السورية المعارضة عن استشهاد الاخ سمير القنطار في استهداف طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ لسيارة في بلدة حضر بريف القنيطرة»، مؤكدة أن «سمير القنطار بصحة جيدة، وهو يمارس واجبه الجهادي ومهامه كالمعتاد».
وتأتي الغارة بعد معارك اندلعت قبل أيام في محيط البلدة المحاصرة، حيث تمكنت وحدات عسكرية سورية من طرد «جبهة النصرة» من تل قبع المطل على حضر. وتأتي أهمية البلدة من أنها تقع قرب الجولان المحتل، وتطل على سلسلة تلال تقود إلى مدينة البعث وخان أرنبة، حيث تحدها بلدة جباتا الخشب جنوباً وتقع مرتفعات جبل الشيخ شمالاً، فيما يمتد الجولان المحتل من الجهة الغربية، وتتمتع بمرصد عين التينة الذي يشرف على بلدة مجدل شمس المحتلة.
وكان الاحتلال قد استهدف بغارة جوية، في 18 كانون الثاني الماضي، موكباً تابعاً إلى «حزب الله»، ما أدى إلى استشهاد ستة عناصر من الحزب وضابط إيراني. وشنت طائرات الاحتلال، منذ آذار العام 2014، أربع غارات على مواقع للجيش السوري قرب الجولان.
وأشار المصدر العسكري، لوكالة «سانا»، إلى أن «طيران العدو الإسرائيلي استهدف أحد مراكز الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على الحدود السورية - اللبنانية، ما أسفر عن إصابة ستة عناصر بجروح مختلفة».
وكانت الجبهة الشعبية - القيادة العامة قد ذكرت، في بيان، أن «طائرات صهيونية قصفت موقعاً عسكرياً للجبهة على الحدود السورية - اللبنانية المطلة على سهل الزبداني، ما أدى إلى إصابة ستة مقاتلين بجروح وإصابة مستودع ذخائر».
وتدور في الجانب السوري من تلك المنطقة معارك عنيفة بين القوات السورية و «حزب الله» من جهة ومجموعات مسلحة، على رأسها «النصرة»، في مدينة الزبداني. وذكرت مصادر ميدانية لـ «سانا» أن «وحدة من الجيش، بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، قضت على 30 إرهابياً على محور طريق بردى جنوب الزبداني ومحور قلعة الزهراء باتجاه حي النابوع على الطرف الشمالي الغربي من المدينة».
وهدد مسلحون من الزبداني بعملية، أسموها «البركان الثائر»، لاستهداف المقار الأمنية والعسكرية داخل دمشق، بحسب مقطع مصور تناقلته صفحات المعارضة.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد