حنا يدعو لتشكيل أوسع تحالف إسلامي مسيحي لمكافحة الإرهاب
دعا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا اللـه حنا إلى تشكيل أوسع تحالف إسلامي مسيحي محلي وإقليمي وعالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والكراهية والعنصرية. وخلال لقائه أمس وفداً من عدد من الدول الأوروبية، قال المطران حنا: إن «العنصرية والكراهية والعنف والإرهاب بدأت تشكل تهديداً وجودياً في منطقتنا»، مشيراً إلى أن معالجة هذه الحالة لا يمكن أن تكون عسكرية أو أمنية فقط وإنما هنالك حاجة إلى انتفاضة فكرية ثقافية سلوكية تكرس القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية بعيداً عن التعصب والكراهية.
ودعا المطران حنا رجال الدين والعلماء والمثقفين والمفكرين إلى أخذ زمام المبادرة من أجل إنقاذ المنطقة من الدمار والخراب والتفكك والتشرذم، وقال: إن «ما يخطط لمنطقتنا كبير إذ يراد إعادتنا مئات السنين إلى الوراء وتدمير أوطاننا وتفكيك مجتمعاتنا لكي يتمكن الاحتلال الإسرائيلي من تمرير مشاريعه في القدس وفي فلسطين المحتلة». وبين المطران حنا أن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يتحدثون عنه هو شرق أوسط تسوده لغة القتل والعنف والكراهية والتعصب، مشيراً إلى أن الغرب يريد أن يحول شعوب المنطقة إلى قبائل وطوائف وأديان متناحرة فيما بينها وتدميرها بشكل كامل.
ولفت إلى ضرورة تقديم خطاب بديل عن خطاب العنف والتدمير من خلال العمل بكل الوسائل المتاحة من أجل توعية جيل الشباب واستعمال منابر دور العبادة من أجل نشر روح المحبة والأخوة والسلام في المنطقة، معتبراً أن «هذا التهديد الوجودي الذي يستهدف منطقتنا العربية يجب أن يجعلنا جميعاً أمام مسؤولياتنا فكل واحد منا مطالب بأن يتحرك بالقدر الذي يستطيع وبالوسائل التي يمكن أن يستعملها». وحول القضية الفلسطينية أكد المطران حنا أن فلسطين ستبقى القضية المركزية الأولى للجميع رغم ما يحاك من مؤامرات لشعوب المنطقة لجعلها تنهمك بصراعات مذهبية طائفية ولا تفكر بالشعب الفلسطيني المظلوم، مشدداً على عدم التنازل عن القضية الفلسطينية وعن الحق في الدفاع عنها لأن لا صوت يعلو فوق صوت فلسطين والقدس.
سانا
إضافة تعليق جديد