إسلاميون يقاتلون الدولة الإسلامية في سرت
تواصلت الاشتباكات، يوم أمس، بين جماعة إسلامية من جهة ومقاتلي «داعش» من جهة ثانية، في مدينة سرت الليبية التي يسيطر عليها التنظيم، ما أدَّى إلى مقتل 17 مقاتلاً من الطرفين، وذلك بعد أسبوع على مهاجمة هذه الجماعة مدعومة بمسلحين محليين لمقاتلي «داعش» بتهمة قتل داعية بارز في المدينة التي تقع على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة طرابلس.
وأفاد سكَّان في المدينة بأنَّ 15 مقاتلاً محلياً واثنين من قادة «داعش» قتلوا. وأضافوا أنَّ القتال تركَّز في منطقة حاصر فيها السكان مقاتلي التنظيم داخل مبان.
وفي حزيران الماضي، وقعت معركة مماثلة في مدينة درنة شرق البلاد، عندما تم طرد تنظيم «الدولة» على أيدي مقاتلين إسلاميين منافسين تعاونوا مع السكان الغاضبين من وصول مسلحين أجانب ورجال دين غرباء. وشن التنظيم هجوماً لاستعادة السيطرة على درنة خلال الأسبوع الحالي.
وتتنافس في ليبيا حكومتان على السلطة، ما يتيح لتنظيم «داعش» والجماعات المسلحة الأخرى استغلال الفراغ الأمني وإقامة مناطق خاصة بها. وتقاتل الحكومتان أيضا متشددين في أجزاء مختلفة من ليبيا.
وكانت الامم المتحدة اعلنت، في نهاية يومين من محادثات السلام في جنيف، أن فصائل متحاربة في ليبيا اتفقت على إنهاء الأزمة السياسية والصراع العسكري في البلاد في غضون أسابيع.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون دعا المجتمعين للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول نهاية الشهر الحالي وإجراء انتخابات الشهر المقبل.
وذكر البيان: «أشارت الأطراف إلى ضرورة إحراز تقدم عاجل على صعيد المسار الأمني لعملية الحوار بالتوازي مع التقدم الذي تم إحرازه في المسار السياسي».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد