خسائر النفط السوري تتجاوز 50 مليار دولار حتى نهاية أيلول
أكد تقرير صادر عن “وزارة النفط و الثروة المعدنية”، أنَّ خسائر قطاع النفط والثروة المعدنية منذ بدء الأزمة وحتى نهاية الربع الثالث لـ2015 تجاوزت 50 مليار دولار.
وبحسب التقرير ، فهذه الخسائر تتضمن الخسائر المادية الناجمة عن ضربات ما يسمى “قوات التحالف الغربي” والتي استهدفت مؤخراً بشكل مباشر آبار النفط والغاز، ومنها بئري الطابية 202 و301، وبئر السيجان 146 في دير الزور، إضافةً الى استهداف محطة العمر لمعالجة وتصدير النفط، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، وخاصة في الأبنية ومعدات الضخ الرئيسية.
وأشار التقرير، إلى أن “وزارة النفط” استطاعت تحقيق استقرار نسبي في إنتاج الغاز الطبيعي بالرغم من استمرار التعديات، معتبراً أن التحدي الرئيس في المرحلة المقبلة يتمثل في المحافظة على إنتاج الغاز من حقول المنطقة الوسطى، وتعزيز الإنتاج من خلال حفر آبار ذات موثوقية لتأمين إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالكميات اللازمة للتشغيل، منوهاً إلى استمرار بذل الجهود لحماية خط نقل النفط الثقيل من الرميلان إلى حمص، لإمكانية إنتاج النفط من حقول الحسكة لتأمين حاجة المصافي.
وأوضح التقرير، أن إجمالي النفط المنتج في سورية حتى نهاية الربع الثالث لـ2015 والمسلم للمصافي 2،644 مليون برميل، بمعدل إنتاج وسطي 9688 برميل يومياً، فيما بلغ إجمالي الغاز الخام المنتج 4،032 مليار م3 بمعدل إنتاج يومي 14،8 مليون م3.
كما توزع الغاز المتاح للمستهلكين والبالغ 3،745 مليار م3 على ثلاث وزارات، وحصلت “وزارة الكهرباء” على 3،193 مليار م3 بنسبة 86%، و”وزارة النفط” 406 مليون م3 بنسبة 11%، و “وزارة الصناعة” 119 مليون م3 بنسبة 3%.
وبلغت كمية الخامات المكررة في مصفاتي حمص وبانياس 2.970 مليون طن متري، فيما بلغت كمية المشتقات النفطية المنتجة 2.942 مليون طن متري، في حين بلغت مبيعات المصافي 2،912 مليون طن.
وفيما يتعلق بالمحروقات، فبلغت قيمة المبيعات الإجمالية لـ”شركة محروقات” من المشتقات النفطية والغاز المنزلي 430 مليار ليرة سورية، وتشهد السوق المحلية حالة من الاستقرار النسبي في توزيع المشتقات النفطية، خاصة مادة الغاز المنزلي ومادة البنزين حسب التقرير.
محمد وائل الدغلي
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد