بعد هدنة الوعر...مقاتلون يصلون إدلب

وصلت حافلات تُقلّ مقاتلين من المعارضة السورية وعائلاتهم "بسلام" إلى مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، الخميس، بعد انسحابهم من حمص بموجب اتفاق محلي لوقف إطلاق النار.
وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى خروج حوالي 750 شخصاً على الأقل من حي الوعر ونقلهم إلى ريف حماة، حيث تُفيد معلومات بأنه سيتمّ نقل قسم منهم إلى محافظة إدلب، من ضمنهم مجموعة من جبهة النصرة" جناح تنظيم "القاعدة" في سوريا.
وتشرف الأمم المتحدة على تطبيق الاتفاق الذي قال محافظ حمص إنه يتضمّن مغادرة 300 مقاتل و400 فرد من أسرهم حي الوعر آخر منطقة تُسيطر عليها المعارضة في حمص.
وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن إن أربع حافلات وصلت إلى إدلب ليل الاربعاء-الخميس من بين نحو 15 حافلة غادرت حمص، مضيفاً أن باقي الحافلات وصلت تباعاً الخميس.
ويقول ديبلوماسيون إن اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية التي تُطبّق في مناطق بعينها قد تكون أفضل طريقة لإحلال السلام تدريجياً في سوريا، ومع ذلك اعتبر كثيرون أن اتفاقاً من هذا النوع "استسلاماً إجبارياً".
وفي أواخر أيلول الماضي، ساعدت إيران وتركيا في التوصّل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في قريتي الفوعة وكفريا في إدلب والزبداني على الحدود اللبنانية-السورية.
ورجّح ديبلوماسي مطلع على الأحداث السورية التوصّل إلى مزيد من هذه الاتفاقيات.
وكانت الولايات المتحدة قالت إن مثل هذه الاتفاقات قد تتكرّر بصورة أكبر وذلك بعدما دعت القوى العالمية إلى هدنة في أرجاء سوريا لوقف الحرب.

 (رويترز)