وثيقة أمنية مسربة من داعش تكشف عن قتل الأب باولو في يوم اختطافه
كشفت وثيقة مسربة من الملف الأمني لدى تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أن شخصاً «قام بأخذ الأب باولو دالوليو من المحافظة (الرقة) لخارجها على الأغلب لقتله في يوم اختطافه نفسه».
كما تضمنت الوثيقة التي اعتمدت التقويم الميلادي بتأريخ الأحداث المدونة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إلكترونية معارضة، معلومات عمن قالت: إنه «الصحفي الفرنسي بيير» أن الوثيقة كانت مقسمة إلى حقول ودوّنت ضمن حقل «أمور أخرى» وأن الصحفي الفرنسي «موجود عند أبو النور وهو مجاهد عند حذيفة بن اليمان».
والوثيقة عبارة عن مسودة يدون بها أمنيو التنظيم معلومات قبل تبييضها وقبض عليه «الثوار» في مارع بريف حلب، وبحوزته العديد من الوثائق وخطط العمل. وما يفسر كتابة التاريخ بالميلادي بحسب المصادر، أن الوثيقة لم تبيض بعد لإرسالها لقيادي في التنظيم، وكاتبها سوري.
ولم تذكر الوثيقة غير اسم «بيير»، وربما كان المقصود الصحفي الفرنسي «بيير تورس» الذي اتخذه التنظيم رهينة قبل أن يفرج عنه في نيسان 2014.
وأثار الأب باولو الجدل مرات عدة على امتداد الأحداث السورية، حيث أعلن تأييده لـ«الثورة»، وزار «ثوّار القصير»، ثم دخل مدينة الرقة عبر تركيا، قبل أن يختفي فيها، لتسري بعدها أنباء عن اختطافه في 29 تموز 2013 من داعش ثم قتله.
إنّ الأب باولو وفق ما نقلته صحيفة «السفير» اللبنانية، ذهب إلى لقاء داعش بنفسه، بعد أن دخل الأراضي السورية عبر البوابة التركية وتوجه إلى مدينة الرقة، والتقى بعدد من «الثوّار» والناشطين وفق برنامج مُعدّ سلفاً. وكان هذا البرنامج يتضمّن أيضاً لقاء قادة داعش، لأسباب كثيرة، لا تقتصر على محاولة التوسط للإفراج عن صحفيين فرنسيين اثنين يحتجزهما التنظيم. ولا علاقة لها بملف المطرانين المخطوفين، يوحنا إبراهيم وبولس يازجي.
بعد احتجازه لفترة والتحقيق معه مرات عدّة، قرر قادة التنظيم التجاوب مع بعض الجهات الراغبة في التفاوض حول إطلاق سراحه. وتمحورت مطالب التنظيم حينها حول «فدية مالية ضخمة جداً، وغير مسبوقة»، لكن سرعان ما باءت المفاوضات بالفشل.
وكالات
إضافة تعليق جديد