"إسرائيل": شركتان «تكتشفان» حقلاً جديداً للغاز
أبلغت شركتا «موديعين» و«إسرامكو» البورصة الإسرائيلية، أمس، عن احتمال عثورهما على حقل جديد للغاز الطبيعي في البحر المتوسط قبالة الساحل الفلسطيني.
واستند تقدير الشركتين إلى رأي خبراء مستقلين وشركة «NSAI» التي قدرت أن حجم الغاز المحتمل في الحقل بطبقتين وفق معطيات فحص بنية الأرضية.
ويدور الحديث عن بلاغ للبورصة الإسرائيلية من جانب شركتين تعملان في مجال الطاقة، لكن الأمر حتى الآن يتعلق ببلاغ يستند إلى فحص سيسمولوجي ثلاثي الأبعاد في منطقة يجري فيها التفتيش، وليس باكتشاف يستند إلى حفريات وتنقيب. ولذلك فإن كمية الغاز المقدرة تتعلق بعدد مناطق التنقيب في منطقة الامتياز، والمسماة «دانيال شرق»، والتي قد يكون المكمن موزعاً على مناطق عدة، ما يضرب احتمال الاستفادة الاقتصادية منه.
وحسب التقديرات الراهنة فإنه في أحد المواقع يوجد حوالي 1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبــيعي، في حــين أنه في موقع آخر يوجــد حــوالي 7.8 تريليــون قدم مكعب.
وأعلنت الشركتان أنهما تنويان تجنيد شركاء إضافيين من أجل تنفيذ فحص لمعرفة كمية الغاز الموجودة، والمقدرة حالياً بحوالي مليار قدم مكعب وفق أقل التقديرات، إلى 1.2 مليار قدم مكعب وفق تقدير متوسط، و1.8 مليار قدم مكعب في تقدير عال. وعموما فإن كمية الغاز المقدرة تشبه بالإجمال ما اكتشف في حقل «تمار»، الذي بلغت قيمته حوالي 10 مليارات دولار.
ورغم البلاغ المتفائل فإن شركتي «موديعين و «إسرامكو» أبدتا تحفظات، وقالتا إن الأمر يتطلب عمليات تنقيب أخرى من أجل التأكد من التقديرات، وليس هناك ما يضمن احتمالات تجسيد التقديرات.
وتملك شركة «إسرامكو» 65 في المئة من امتياز المنطقة التي يجري الحديث عنها، كما أن شركة «موديعين» تملك فقط 15 في المئة، في حين تمتلك باقي الأسهم شركات يملكها حايين تساف ومستثمرون أجانب.
تجدر الإشارة إلى أن البلاغ المقدم للبورصة إيجابي، لكن من السابق لأوانه معرفة إن كانت كميات الغاز هذه تعتبر اكتشافاً تجارياً جديداً في المياه الاقتصادية الإسرائيلية. ومع ذلك فإن البلاغ يساعد في تجنيد أموال لتمويل التنقيب والحفر الذي سيؤكد أو سينفي هذا الاكتشاف. ولكن في البورصة لا أحد ينتظر النتائج الفعلية، إذ ضاعفت أسهم شركة «موديعــين» الصــغيرة نفســها ست مرات خلال دقائق معدودة. كما زادت قيمة أسهم شركة «إسرامكو» بنسبة 12 في المئة.
وفي كل حال فإن اكتشاف حقل غاز يشابه في حجمه حقل «تمار» قد يوفر منافسة ضد شركتي «ديلك» و»نوبل إنرجي» في سوق الغاز الطبيعي، ما يسهل إنتاج الغاز الطبيعي من دون خشية احتمال أن يقود تصدير الغاز إلى نقص في تغطية احتياجات السوق المحلي في المستقبل المنظور.
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد