غادة اليوسف: عن براقش السعودية
أتراها براقش هي من جنت على نفسها ؟
منذ غزو العراق من قبل أمريكا وحلفائها كان منظر السعودي يثير الإشمئزاز وهو يتبختر في شوارعنا لأن بلادهم وبقية منظومة الخليج كانت منصة انطلاق تلك الجيوش ...كان.السعودي يأتي إلينا رافعاً أنفه القذر لأن بجيبه بضع دولارات مسروقة من ثروات العرب كلهم ...يشتري فيها كل شيء ...أين كانت أعين الجميع عن غزوهم الذي سبق إرسالهم لسيافيهم ؟؟اشتروا كل شيء ..وفي كل مكان؟؟حتى النساء الصغيرات اشتروهن..والكل يعرف بعض الأرياف الدمشقية ..وكيف كانت تزوج السعودي ..وكيف انتشرت العادات والأغاني ..والأزياء ..وكل شيء ببساطة ..بحيث غطت على الهوية الحقيقية والأصلية للسوري في غير مكان ..انظر إلى أبواب الجوامع أيام الجمعة ..وانظر الجلابيات البيض ..ومنذ متى كانت هذه أزياء السوريين ؟؟انظر إلى اللباس النسائي ..العباءات وتوابعها وكيف غطت على اللباس الفولكلوري لأرياف سوريا وهو من أحمل وأبدع طراز ...أصناف المآكل المقززة (مناسف يسيل منها الدهن وتؤكل بجمع الأصابع على الأرض ..بقرفٍ لم يألفه يوماً الفلاح السوري الفقير الأنيق بطبعه ...انظر إلى العادات التي وفدت ....تملكوا كل شيء ..والأنكى صارت النساء المتزوجات من سعوديين يطالبن بحق منح الجنسية لأبنائهن ...منذ 2007 وكان آباً لهاباً ..وصادف يوم أحد قلت أمضي يومين في ربوع المشتى المعروفة بطبيعتها الساحرة ..نسيت أن يوم الأحد وفي الظهيرة تحدث اختناقات مرورية بسبب كثرة السائحين والمصطافين .أكثر من ساعة والسيارة تتقدم ببطء السلحفاة ..ما ـاح لي التفرج على المقاصف والمطاعم المنتشرة على جانب الطريق ..روائح المشاوي ..والجلاليب البيض ..وسيارات النمر الخليجية ..وكان مألوفاً أن ترى سعودياً مقزوماً مدهن الوجه مكرش الوسط مترنح الساقين مخموراً يشنكل صبية مصبوغة الشعر حاسرة الساقين مغناج اللفتات .وصلت إلى القرية الجميلة فلم أجد ماكان منذ سنوات ..إلا ما رحم بي ..فلقد تحولت السفوح الوادعة المتعانقة إلى أبنية وعمارات عالية لاصطياف السواح ..في المساء ..كان مألوفاً أن يتقدم ذات السعودي قطيع عوراته المتشرنقات بالأسود ..يسرن خلفه ....كل ذلك كان تهيئة لما هو الآن ...الحق علينا أولاً وآخراً ...هنالك فرق بين أن تفتح باب دولتك لسائح يرفد ماله الموشوم بالسرقة خزينة الدولة ..وفرق بين أن تفتح له بيتك من أجل هذا المال ..سأتوقف هنا
غادة اليوسف
إضافة تعليق جديد