نصر اللـه: إخفاق رهانات أعداء سورية بسقوطها جعلهم يغضبون أكثر
كد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ردود الفعل الشعبية والرسمية على القرار الخليجى ضد حزب الله رسالة قوية إلى “إسرائيل” بأنه لا يمكن أن يأتى يوم يصبح وجودها طبيعيا وأنها ستمثل دائما الإرهاب والعدو لافتا إلى أن غضب النظام السعودى اليوم سببه ما لحق به من فشل فى سورية واليمن والبحرين.
وقال السيد نصر الله في كلمة له اليوم “إنه كان من الطبيعى أن نرى كل ردود الافعال وخصوصا الشعبية وبعض الرسمية على القرارات المتعسفة بتسمية حزب الله “منظمة إرهابية” لان المقاومة باتت تشكل بقية الأمل والأفق المفتوح الوحيد أمام أمتنا وشعوبها لاستعادة المقدسات والكرامة”.
وأوضح السيد نصر الله أن “ضمانة عروش الكثير من الأنظمة العربية هو الدفاع عن “إسرائيل” وحمايتها وعدم المس بوجودها ولذلك كانت تصطف دائما في الجبهة المعادية للدول والجيوش المقاومة وما يحدث اليوم هو استمرار لهذه الاستراتيجية القديمة وليس بشىء جديد” لافتا إلى أن من استعاد الكرامة العربية وبعضا من الحقوق والارض العربية هو المقاومة التى تصفها بعض الانظمة العربية بالإرهاب.
وأكد السيد نصر الله أن وقوف المقاومة الى جانب الشعب السوري ضد التنظيمات الإرهابية كان الحد الأدنى من الواجب وقرارنا هذا كان بإرادتنا ووعينا ولم يأمرنا أحد به.
وتساءل السيد نصر الله.. لو لم تصمد سورية بوجه تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.. ما الذي كان حل بلبنان وشعبه.. مؤكدا أن من يواجه ارهاب النظام السعودي في سورية هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية.
وأشار السيد نصر الله إلى أن جميع أعداء الشعب السوري وفي مقدمتهم النظام السعودي بنوا حساباتهم على أن سورية خلال شهرين ستسقط في أيديهم لافتا الى أن آمالهم خابت وفشلوا وسقطت رهاناتهم بعد خمس سنوات وأصبحت سورية في مكان آخر وهذا ما جعلهم يغضبون أكثر.
وبين السيد نصر الله أن تقديرات النظام السعودي في اليمن كانت بأنها ستحسم المعركة بحدود شهرين وتعطي درسا للعالم العربي بأنها مملكة الحزم وتفرض سطوتها على العالم العربي لكن ما لقيته هو الفشل الذريع والأثمان التي تدفعها كبيرة وباهظة جدا معربا عن ثقته بأن الشعب اليمني المقاوم لا بد أن ينتصر بحكم المنطق والعدالة والقوانين الحاكمة في التاريخ والمجتمع.
ولفت إلى الفشل السعودي في البحرين وهو يتمثل في الفشل بإنهاء الانتفاضة الشعبية بعد 5 سنوات مبينا أن السعوديين يبحثون عن احد يحملونه مسؤولية هذا الفشل حتى طال غضبهم كل لبنان.
وأكد السيد نصر الله أن من يغير المعادلة في العراق بمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي وتحرير الأراضي العراقية من الارهاب هو الشعب العراقي والحشد الشعبي مضيفا إننا ذهبنا الى العراق لمقاتلة هذا التنظيم الارهابي الذي هو عدو كل العراقيين ويجمع العالم على أنه إرهابي وذلك بقيادة عراقية ودون تدخل بشؤون العراق.
وقال السيد نصر الله: خيارنا كان وما زال هو المقاومة لتحرير أرضنا من الاحتلال الاسرائيلى ولو انتظرنا كلبنانيين استراتيجية عربية موحدة لكانت اسرائيل ما زالت تحتل أرضنا منوها بوقوف سورية وايران الى جانب المقاومة واحتضانها ومساندتها ودعمها أمام حالة الخذلان التى تعيشها كثير من الانظمة العربية.
وأكد السيد نصر الله أن من يحمي لبنان هو الجيش والشعب والمقاومة وأن من يراهن على “استراتيجيات عربية أو جامعة عربية” لحماية لبنان من الاطماع والتهديدات العدوانية الاسرائيلية يراهن على سراب وخيال لافتا الى ما حصل خلال عدوان تموز عام 2006 حيث حرضت بعض الانظمة العربية العدو الاسرائيلى لاكمال حربه على لبنان كما حصل فى الحروب على غزة.
وختم نصر الله كلمته بالقول “أؤكد لكم أننا سنحفظ بلدنا من الاخطار ونحمي سلمه الأهلي ووحدته الوطنية وستبقى المقاومة تقف سدا منيعا أمام تهديدات إسرائيل وأطماعها .. وسنبقى في الميادين التي يجب أن نكون فيها مهما تعاظمت الاتهامات والتضحيات .. وسنبقى كلمة الحق في وجه السلطان الجائر مهما كان طغيانه”.
وكالات
إضافة تعليق جديد