«الغارديان»: واشنطن تغاضت عن تمويل السعودية للإرهاب
اعتبر الكاتب في صحيفة «الغارديان» البريطانية محمد بازي، أنه من حق الأميركيين معرفة حقيقة ارتباط السعوديين بهجمات الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة وبتمويلهم للإرهاب، حيث حاولت السلطات السعودية وعلى مدى أعوام طويلة إنكار أي علاقة تربطها بتلك الهجمات رغم التقارير والمعلومات التي تؤكد هذه العلاقة. وقال بازي في مقال رأي نشرته الصحيفة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «إن الإدارة الأميركية ما زالت ترفض الكشف عن الصفحات الـ28 المتبقية من تحقيق أجراه الكونغرس الأميركي حول هجمات أيلول، وتحيطها بسرية تامة لما تظهره من علاقة محتملة بين السلطات السعودية وتلك الهجمات».
وأكد بازي أن الكشف عن هذه الصفحات أصبح ضرورياً الآن مع تزايد رغبة الأميركيين بمعرفة حقيقة الدور الذي لعبته السلطات السعودية في الهجمات، وغضبهم المتزايد إزاء العدوان الذي تشنه السعودية ضد اليمن وانتهاكها لحقوق الإنسان. وأعاد بازي إلى الأذهان، تصريحات المفوض السابق للجنة التحقيقات بهجمات أيلول، جون ليمان الذي قال: «إن الصفحات الـ28 السرية تحتوي على أدلة بأن ستة أفراد سعوديين، عملوا في السفارة السعودية وفي جمعيات خيرية سعودية تنشط بالولايات المتحدة، دعموا تنظيم «القاعدة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، في التحضير للهجمات». وأوضح بازي أن واشنطن تغاضت لسنوات عن انتهاكات السلطات السعودية، وعن تمويلها للإرهابيين، حفاظاً على العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربط الجانبين، لافتاً إلى أن النظام السعودي هدد مؤخراً ببيع أصول مالية تقدر بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة في حال تمرير قانون في الكونغرس يسمح بمقاضاة مسؤولين سعوديين متورطين في تلك الهجمات. ويعتبر نظام بني سعود الداعم والناشر الأساسي للتطرف الذي يعتمد عليه تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والتنظيمات الأخرى التي تدور بفلكه.
وكالات
إضافة تعليق جديد