مهزلة قضائية في السعودية

وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الثّلاثاء، محاكمة 32 شخصاً في السعودية، بتهمة التجسس لحساب إيران بـ"المهزلة القضائية".
وتشمل التّهم، "الخيانة العظمى" وتهماً "لا تشكل جرائم يمكن التحقق منها" مثل "دعم متظاهرين" ومحاولة "نشر المذهب الشيعي" في السعودية و"تشويه سمعة المملكة"، وفقاً للمنظمة الدولية.
وبحسب المنظمة، المتهمين هم 30 سعودياً وإيراني واحد وأفغاني واحد "كلهم من الشيعة باستثناء واحد".
ونقلت المنظمة عن محامي تكفل الدّفاع عن المتهمين حتى آذار الماضي، أنّ المحاكمة بدأت في شباط الماضي.
وقالت في بيان، إنّ المحامي "يعتقد أن توقيت المحاكمة له صلة بالتوتر الحالي بين إيران والسعودية".
ووصفت "هيومن رايتس ووتش" في بيانها المحاكمة بأنّها "مهزلة قضائية" تنتهك الحقوق الأساسية للمتهمين، وخصوصاً أنّ السلطات القضائية تمنع حصول هؤلاء على محامين أو ترفض مد جهة الدّفاع بوثائق قضائية.
وأكّدت المنظمة، ومقرها واشنطن، أنّ الإدعاء طلب عقوبة الإعدام لـ 25 من المتهمين الـ 32 المعتقلين منذ العام 2013 باستثناء واحد.
وتتهم السعودية بانتظام إيران، بالتدخل في الشؤون الإقليمية في الوقت الذي تدعم فيه القوتان الإقليميتان معسكرين متنازعين في سوريا واليمن، وتفاقم تدهور العلاقات بين البلدين حين قطعت الرياض العلاقات الديبلوماسية مع طهران إثر حرق متظاهرين مقر بعثتها الديبلوماسية في العاصمة الإيرانية بداية كانون الثاني الماضي، وكان المتظاهرون الإيرانيون يحتجون على إعدام السعودية رجل الدين السعودي نمر النمر.

 (أ ف ب)