350 ألف طن قمح تم شحنها للمطاحن
كشف مدير عام الحبوب في وزارة التجارة الداخلية ماجد الحميدان «للوطن» أنه تم شحن 350 ألف طن من القمح للعديد من المحافظات السورية لدعم وتعزيز مخازينها من المادة وأن هذه الكميات تمثل نصف الكميات التي كانت المؤسسة قد تعاقدت مع العديد من الجهات لتأمينها ضمن ما يسمى العقد الضامن الذي يشتمل على تأمين هذه الجهات لـ700 ألف طن ضمن أسعار مادة القمح المعتمدة من الحكومة السورية للعام الماضي مضافاً إليها أجور النقل التي تختلف بحسب المحافظة والمسافة التي يتطلبها شحن هذه الكميات.
وأكد المدير العام أنه تم إيصال هذه الكميات للمطاحن مباشرة من دون المرور بالصوامع وذلك بغية توفير الإجراءات والتكاليف والأعمال التي عادة تتطلبها عمليات التفريغ في الصوامع ومن ثم إعادة شحنها من جديد للمطاحن المعنية، مبيناً أن حجم الوفورات المتحققة من إيصال الأقماح مباشرة للمطاحن يصل لنحو مليار ليرة.. وحول استعدادات المؤسسة لتسوق وشراء محاصيل الموسم الحالي نوه مدير المؤسسة أن جميع فروع المؤسسة تم افتتاحها وهي جاهزة لاستلام الحبوب وأنه تم استلام كميات محدودة لهذا الموسم في محافظة حمص وأنه من المتوقع أن تبدأ مع الأسبوع القادم حركة توريد الأقماح من المزارعين حيث تترافق هذه العملية مع بداية عمليات الحصاد وجني المحصول، مبيناً أن هناك فوارق زمنية لبداية عمليات الحصاد بين محافظة وأخرى تتعلق بالعوامل المناخية وعوامل أخرى لها علاقة بتوافر مستلزمات الحصاد من عمالة وآلات إضافة إلى أن الظروف الأمنية تلعب دوراً في بعض المناطق وخاصة التي تكون خارج سيطرة الدولة، وفيما يتعلق بالمراكز أفاد أنه تم تزويد الفروع بجميع مستلزمات العمل والإنتاج من الرقائق البلاستيكية وأكياس الخيش حيث تم تأمين ورصد ملايين أكياس الخيش وخاصة لفرع الحسكة نظراً لضخامة حجم الإنتاج في المحافظة مقارنة مع بقية المحافظات الأخرى.
وحول سعر الكيس الذي يترتب على الفلاح تسديده أوضح أن ثمن الكيس الواحد 500 ليرة لكن يتم تسديد ثمن الأكياس التي يحصل عليها المزارع بالأمانة حيث يتم استرداد ثمن الكيس بعد إعادته للمؤسسة من الفلاح أثناء توريد محصوله، كما أنه يتم العمل حالياً على تصنيع الشوادر الكتانية والحبال وتأمين مواد التعقيم اللازمة لعمليات التخزين.
وبيّن المدير العام أنه تم رصد واقع المخازين في الفروع والتعرف على الكميات المتوقع شراؤها خلال الموسم الحالي إضافة لبحث كل الصعوبات التي عانى منها بعض الفروع لشراء الأقماح في العام الماضي للعمل على تلافيها وضمان عدم تكرار حدوثها لهذا الموسم.
كما أشار الحميدان إلى أن مادة الخبز هي من المواد والسلع الأساسية الغذائية القليلة التي لم تتعرض لأي انقطاع خلال سنوات الأزمة بفضل توفير وتأمين الأقماح اللازمة والكافية وأن المؤسسة تعمل على تزويد المطاحن بجميع احتياجاتها اليومية من الأقماح المطلوبة لتأمين رغيف الخبز إضافة إلى الاستمرار بنقل الأقماح من محافظة الحسكة إلى المناطق الوسطى والجنوبية والاستمرار بعمليات تفريغ البواخر الواردة.
كما كان قد أكد الحميدان لـ«الوطن» أن المؤسسة مازالت تعمل على تنفيذ العقد الأخير الذي يتضمن استيراد 150 ألف طن من القمح عبر الخط الائتماني الإيراني مبيناً أن حالة المخازين من الأقماح في سورية جيدة وهي كافية لتلبية احتياجات المواطنين وأن المؤسسة تعمل بتوجيه من الحكومة على دراسة مخازينها من الأقماح بشكل مستمر ومعرفة مدى الحاجة الفعلية لعقد وإبرام عقود جديدة لاستيراد وتأمين أي كميات إضافية من الأقماح من الخارج وبالتعاون مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوري خلال الأزمة وحالة الحصار التي فرضت على البلد ظلماً.
عبد الهادي شباط
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد