الحوثيون وأنصار عبدالله صالح يرفضون خطة السلام الأممية
رفض الحوثيون أمس خطة سلام اقترحتها الأمم المتحدة وقبلت بها الحكومة اليمنية، وقالوا إن أية تسوية يجب أن تشتمل أولا على الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية، في وقت قتل سبعة عناصر من القوات السعودية إثر اشتباكات مع الحوثيين عند الحدود اليمنية.
وجاء في بيان لوفد الحوثيين إلى محادثات الكويت أن «ما تقدم به المبعوث (الأممي) يوم أمس (السبت) لا يعدو عن كونه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة».
وقال البيان الذي نقلته وكالة أنباء سبأ إن إعلان الحكومة اليمنية عن صيغة تسوية هو «فقاعات إعلامية».
وأوضح البيان أن «ما يتم تناوله من قبل قوى العدوان بخصوص اتفاقات ومشاريع حلول أحادية لا يعدو عن كونها فقاعات إعلامية تستهدف المشاورات الجارية وتسعى لإفشالها من خلال التسريبات ومحاولة فرض أجندات محددة تخدم قوى العدوان وتوفر الغطاء اللازم لمشاريعها ومخططاتها»، بحسب الوكالة.
وجدد الحوثيون مطلبهم بأن يتناول أي اتفاق سلام أولاً التوصل إلى اتفاق حول تشكيل سلطة تنفيذية جديدة «تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة، وذلك التزاماً بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال التسعين يوماً، وتجنب التراجع عن الأسس التي تم الاتفاق عليها».
إلا أن وفد الحوثيين رحب باقتراح المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تمديد المحادثات أسبوعا آخر.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت أمس موافقتها على اقتراح اتفاق تقدمت به الأمم المتحدة لحل النزاع مع الحوثيين الذين صعدوا من هجماتهم عند الحدود السعودية.
وأكدت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الاقتراح يشمل تسليم الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح السلاح، وحل المجلس السياسي الذي شكلوه قبل أيام لإدارة البلاد، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين.
ويشمل الاتفاق الأممي المقترح «الإفراج عن جميع المعتقلين والأسرى والمحتجزين قسرياً» لدى طرفي النزاع بحسب وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي. وأكد أن الاتفاق يحظى «بدعم وتأييد أممي وإقليمي ودولي واسع»، وأنه بات «على الطرف الآخر الآن أن يثبت حرصه على الشعب اليمني ورغبته في السلام وإيقاف الحرب والدمار من خلال التوقيع».
وعلقت المشاورات نهاية حزيران واستؤنفت منتصف تموز. ويؤمل من المشاورات التوصل إلى حل للنزاع في اليمن الذي أدى إلى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ نهاية آذار 2015.
ميدانياً، قتل سبعة عناصر من القوات السعودية إثر تصديهم لمحاولة تسلل من قبل الحوثيين عند الحدود اليمنية.
وكان مصدر عسكري يمني أكد أن الجيش اليمني واللجان الشعبية قتلوا ضابطاً سعودياً برتبة عقيد ودمروا دبابتين سعوديتين من طراز ابرامز في موقعي رجلاء والشرفة ودبابةً أخرى وآليتين عسكريتين غرب منطقة المخروق في نجران.
وكالات
إضافة تعليق جديد