اتحاد المصدرين يفتتح مركزا للصادرات السورية في طهران
افتتح اتحاد المصدرين السوري مركزا للصادرات السورية في طهران ووضعه في خدمة المصدرين السوريين لمساعدتهم على تسويق منتجاتهم في الأسواق الإيرانية والتعرف على متطلباتها من السلع السورية وذلك خلال زيارة قام بها وفد من الاتحاد ورجال الأعمال المصدرين والمنتجين للعاصمة الإيرانية الأسبوع الماضي.
وفي بيان له أعلن اتحاد المصدرين عن التحضير لإطلاق سلسلة من المعارض في عدد من المدن الإيرانية في بعض القطاعات الإنتاجية القابلة للتسويق في الأسواق الإيرانية وستكون البداية مع معرض للمنتجات النسيجية مطلع ايلول القادم ويخطط الاتحاد ليكون هذا المعرض واحدا من أهم وأكبر معارض النسيج السورية التي تقام في الخارج نظرا لأهمية الأسواق الإيرانية واتساعها وقابليتها لأن تكون مركزا مهما للمنتجات النسيجية السورية التي شهدت تعافيا خلال العامين الماضيين ما مكنها من استعادة إمكانياتها التصديرية متجاوزة مفرزات الأزمة.
وأشار البيان إلى انه من المقرر أن يشارك في المعرض عشرات الشركات السورية ستعرض منتجاتها من الألبسة بجميع أنواعها .
ويأتي هذا الحراك التصديري السوري باتجاه إيران وفقا للبيان مع فتح خطوط نقل بحري ووضع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين موضع التنفيذ و التي يمكن بموجبها تبادل البضائع بـ “رسوم جمركية تنافسية لا تتعدى ال4 بالمئة”.
وفي تصريح صحفي أشار رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح إلى أن الدعم الحكومي الكبير من شأنه أن يساعد في النهوض بواقع الصادرات والقفز بأرقامها بسرعة قياسية وخاصة مع وجود إمكانيات حقيقية لدى سورية للتصدير في عدد مهم من القطاعات الزراعية والصناعية مبينا أن “إيران يمكن أن تكون سوقا يوازي السوق العراقي في أهميته واستيعابه للمنتج السوري وهذا يعني أن إمكانيات التصدير مفتوحة على افاق واسعة جدا وبمئات الملايين من الدولارات وجلها يمكن أن يأتي من قطاع النسيج المتعافي والذي يبحث فعلا عن أسواق تصديرية جديدة ليبني عليها خطط توسعه وزيادة إنتاجيته”.
وأوضح السواح أنه من أجل ذلك تم افتتاح مركز للصادرات السورية في مدينة طهران حيث ستتولى فرق عمل متخصصة الترويج والإعلان عن المنتج السوري في المدن الإيرانية للتعريف به .
ورأى السواح أن المنسوجات السورية “أمام فرصة استثنائية للانتشار بتنافسية عالية في الأسواق الإيرانية وخاصة مع تقبل الذوق الإيراني للمنتج السوري من الألبسة مؤءكدا أن الدعم الحكومي الواضح والصريح وتذليل كل الصعوبات التي تعترض التعاون مع الدول الصديقة “من شأنه أن يضعنا على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري مع هذه الدول و خاصة إيران بما ينسجم مع مستوى العلاقات السياسية المتطورة جدا بين البلدين”.
وقال إن “الطرق باتت مفتوحة فعلا أمام انطلاقة سورية حقيقية باتجاه الأسواق الإيرانية وهذا ما يحتم علينا بذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق ذلك بما يمكننا من النهوض بأرقام التبادل التجاري بشكل سليم و بعيدا عن الأخطاء الفردية والوصول بها إلى المستوى الذي يطمح اليه الشعبان في البلدين الصديقين” .
وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس اجتمع الاسبوع الماضي مع مجلس اتحاد المصدرين السوري حيث وجه الى دعم المصدرين والارتقاء بالعملية التصديرية بما يكمل النهوض بالعملية الانتاجية في القطاعين الزراعي والصناعي كما وجه الوزارات والجهات المعنية الى تذليل كل الصعوبات التي تعترض قطاع التصدير بما يسمح بنموه وتطوره وتأمين مساهمة حقيقية له في دعم خزينة الدولة.
سانا
إضافة تعليق جديد