الجيش يتقدم في الغوطة الشرقية ويوجع «فتح الشام» بدرعا ومساعدات إلى قدسيا والهامة
واصل الجيش العربي السوري عملياته الهادفة إلى قطع طرق الإمداد عن بلدتي تل الصوان وتل كردي، محققاً تقدماً في منطقة معمل سبيداج في غوطة دمشق الشرقية، في وقت أدخل الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر نحو 20 شاحنة مساعدات إنسانية إلى بلدتي قدسيا والهامة.
في الأثناء استهدف الجيش جبهة فتح الشام الإرهابية في منطقة درعا البلد وكبدها خسائر بالأفراد والعتاد.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد «تواصلت المعارك العنيفة» منذ فجر أمس بين ميليشيا «جيش الإسلام» من طرف، وقوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من طرف آخر في محوري تل كردي وتل الصوان، حيث تمكن الجيش السوري من «التقدم في منطقة معمل سبيداج»، وقتل إثر الاشتباكات والقصف «4 مقاتلين من الفصائل ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
ووفق المرصد «لا تزال المعارك العنيفة مستمرة» بين قوات الجيش والقوى الرديفة له من جانب، ومقاتلي «جيش الإسلام» من جانب آخر، في محيط بلدة الريحان، حيث يسعى الجيش العربي السوري إلى تحقيق تقدم في المنطقة والاقتراب من طرق الإمداد التي تصل منطقة دوما ومحيطها، بمنطقتي تل الصوان وتل الكردي الإستراتيجيتين والمهمتين لميليشيا «جيش الإسلام»، وذلك بغية السيطرة على هذه الطرق ومحاصرة «جيش الإسلام» في تل كردي وتل الصوان.
وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، أسفر عن «سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين» بحسب «المرصد».
إلى ذلك، «نفذت طائرات حربية 4 غارات» على أماكن تمركز المسلحين في محيط بلدة الريحان وبلدة الشيفونية كما قصف الطيران الحربي صباح أمس أماكن تمركزهم في أطراف بلدة جسرين بالغوطة الشرقية وفق المرصد.
من جهة ثانية، أدخل الهلال الأحمر والصليب الأحمر مساعدات إنسانية إلى بلدتي قدسيا والهامة الواقعتين بضواحي العاصمة دمشق، وشملت المساعدات نحو 20 شاحنة تحمل سلالاً غذائية ومواد منظفة، وذلك بعد تنفيذ اتفاق المصالحة قبل أيام في البلدتين، والذي خرج إثره المئات من المسلحين وعوائلهم إلى ريف إدلب الشمالي، على أن تتم تسوية أوضاع أكثر من 300 مقاتل من الميليشيات، إضافة لدخول قوات الجيش إلى البلدتين واستلام كافة النقاط التي كانت الميليشيات تتمركز فيها، بحسب المرصد.
جنوباً، وجهت وحدة من الجيش رمايات نارية على تحصينات وأوكار المجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة جبهة فتح الشام المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية (النصرة سابقاً) في منطقة درعا البلد وكبدتها خسائر بالأفراد والعتاد الحربي.
وذكر مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن رمايات وحدة من الجيش على تجمعات ونقاط تسلل المجموعات الإرهابية أدت إلى «تدمير وكر ومقر قيادة وسيارة ونقطة محصنة فيها رشاش متوسط مع طاقمه إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين في الطرف الجنوبي الغربي لمخيم النازحين».
وبعد ظهر أمس أكد المصدر أن وحدة من الجيش «قضت على معظم أفراد مجموعة إرهابية كانت تقوم بسرقة الحبوب من صوامع الحبوب في بلدة اليادودة» نحو 5 كم غرب مدينة درعا.
إلى ذلك، استشهدت امرأة جراء اعتداءات «فتح الشام» على بلدة حضر ومزارعها برصاص القنص وقذائف الهاون بريف القنيطرة الشمالي.
ونقلت «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن «امرأة استشهدت متأثرة بجروحها جراء إصابتها برصاص قناصة إرهابيي «جبهة النصرة» المنتشرين في التلول الحمر إلى الشرق من قرية حضر».
وأضاف المصدر: إن «عدة قذائف أطلقها إرهابيو جبهة النصرة المنتشرون في تل القبع إلى الجنوب من حضر سقطت على منازل المواطنين والطريق الزراعي بين بلدتي حضر وحرفا ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في ممتلكات المواطنين».
وفي غرب البلاد، ذكر «المرصد» أن «الطائرات الحربية قصفت « مجدداً أماكن تمركز المسلحين في منطقة كبانة ومناطق بالقرب منها بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، ولم ترد معلومات عن تسبب الغارات بسقوط خسائر بشرية.
وفي محافظة إدلب «قصفت طائرات حربية» مناطق تمركز المسلحين في بلدة سرجة الواقعة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن أضرار مادية، كما «قصفت الطائرات الحربية» أماكن تمركزهم في قرية جوزف بجبل الزاوية، في حين «استهدفت الطائرات الحربية» مناطق تمركزهم في أطراف بلدة الناجية والكندة الواقعة بريف جسر الشغور الغربي بالريف الغربي لإدلب، وأماكن أخرى في أطراف بلدة سراقب وقرية بنين بريف إدلب، في حين تعرضت أماكن تمركزهم في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل الطيران الحربي، دون أنباء عن إصابات.
شرقا، «قصف الطيران الحربي» أماكن تمركز الدواعش في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، كذلك «استهدفت طائرات حربية» أماكن تمركزهم في قريتي البصيرة وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي، كما «قصفت» قوات الجيش العربي السوري مناطق تمركزهم في أحياء الشيخ ياسين والحميدية والحويقة بمدينة دير الزور، بحسب ما ذكر «المرصد».
إلى ذلك، «تدور اشتباكات عنيفة» في أحياء الرشدية والحويقة والصناعة بمدينة دير الزور، بين الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، تترافق مع قصف طائرات حربية لمناطق الاشتباك، بالإضافة لقصف صاروخي من قبل قوات الجيش، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري ومحيط اللواء 137، وسط قصف جوي وصاروخي على مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية، وفقاً لما ذكره «المرصد».
وفي محافظة الحسكة ذكر المرصد، أنه انفجرت سيارة مفخخة عند تمركز لميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في قرية جلال في ريف مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، قتل وأصيب عدة عناصر للوحدات إثرها.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد