21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة طبية
21 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة الطبية، من أصل 26 مليون يمني، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المنشآت الصحية مغلقة أو تعمل بشكل جزئي، وأن هناك نقص في الأدوية في أكثر من 40 في المئة من كل المناطق، بحسب دراسة أجرتها المنظمة.
وبحسب المنظمة، فإن النقص الحاد في الخدمات الصحية قد يؤدي إلى حرمان المزيد من السكان من الحصول على التدخلات الصحية المنقذة للحياة، كما قد يحرم الأمهات والأطفال حديثي الولادة من الحصول على خدمات الرعاية الصحية في مرحلة ما قبل وما بعد الولادة. ويمكن أن يلجأ المرضى ممن يعانون من الأمراض المزمنة إلى دفع تكاليف أكبر للحصول على العلاج أو الامتناع عن تلقِّيه. وقد يتسبب غياب خدمات إدارة الأمراض السارية المناسبة في ازدياد مخاطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا وغيرها.
وتأثرت جميع المحافظات اليمنية تقريباً بسبب الحرب على اليمن المستمر، وحالياً، يحتاج أكثر من 14 مليون شخص للمساعدات الإنسانية العاجلة بمن فيهم حوالي 2.1 مليون نازح.
وفي السياق، دعا المبعوث الخاصّ للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى «ضرورة فتح الرحلات التجارية من وإلى اليمن خاصة لنقل الجرحى»، محذراً من تدهور الخدمات الصحية بشكل عام في اليمن، مشيراً إلى الارتفاع الكبير في إصابات الكوليرا.
وقال «انوه إلى أن الحالة الصحية خطيرة جداً، فمثلاً النسبة المقدرة لحالات الكوليرا ارتفعت من 516 خلال زيارتي الأخيرة إلى 2241».
وتحدّث ولد الشيخ عن «صعوبات في محادثاته مع الحوثيين وحلفائهم حول خريطة الطريق الهادفة لوقف النزاع»، قائلاً «ما زالت الأطراف متمسّكة بمواقفها تجاه بعض النقاط ولديها العديد من التساؤلات والمخاوف، أدعو واشدد على ضرورة تقديم بعض التنازلات»، مضيفاً «أتطلع لمزيد من المرونة والايجابية».
وأوضح أن «الخريطة السياسية لم تفصّل على قياس أي طرف ولا لتخدم أي جهة بل لتخدم الشعب اليمني بكل أطيافه».
من جهة أخرى، أكدت المنظمة أن الحرب في اليمن أوقعت أكثر من سبعة آلاف قتيل وحوالي 37 ألف جريح بحسب حصيلة جديدة، فيما حذر المبعوث الأممي إلى اليمن من خطورة الوضع.
إلى ذلك، أعلن ولد الشيخ انه يتوجه إلى الرياض لإجراء محادثات جديدة مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي قال أمس «رفضنا خريطة ولد الشيخ لأنها تحافظ على بقاء المليشيات واحتفاظها بالسلاح والمؤسسات، ولأنها لا تلبي طموحات الشعب اليمني في إحلال السلام الدائم والشامل القائم على إنهاء الانقلاب واستئناف المسار السياسي بمناقشة مسودة الدستور ثم إجراء الانتخابات».
(أ ف ب، سبأ، موقع منظمة الصحة العالمية)
إضافة تعليق جديد