السوريون اشتروا 1.6 طن ذهب خلال 2016 والحكومة حصّلت منهم 540 مليون ل.س
أنهى المعدن الثمين عام 2016 على سعر 17 ألف ليرة سورية لغرام الذهب عيار 21، وذلك بعد أن شهد عاماً من التقلبات الكبيرة في بورصة أسعاره، حيث كان قد دخل عام 2016 بسعر 11800 ليرة سورية لغرام الذهب عيار 21، لكنه نتيجة التغيرات التي طالت سعر صرف الدولار خلال الشهر الخامس من العام الماضي كان قد وصل إلى أعلى سعر تم تسجيله لدى جمعية الصاغة بـ23 ألف ليرة سورية، ولكن فعلياً جرى بيعه بـ25 ألف ليرة سورية ليوم واحد.
كما شهد عام 2016 استمرار الاتفاق بين جمعيات الصاغة الثلاث في دمشق وحماة وحلب من جهة ووزارة المالية من جهة أخرى على تحصيل ضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي للعام 2016، حيث بيّن نقيب الصاغة غسان جزماتي أن مجموع ما دفعته الجمعيات الثلاث هو 540 مليون ليرة سورية كحصيلة نهائية لضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي، موزعة إلى 40 مليون ليرة سورية شهرياً خلال النصف الأول من عام 2016، و50 مليون ليرة سورية شهرياً خلال النصف الثاني للعام 2016، بينما كانت الجمعيات الثلاث قد سددت خلال العام قبل الماضي 2015 مبلغ 240 مليون ليرة سورية كحصيلة نهائية لضريبة رسم الإنفاق الاستهلاكي مقسمة إلى 20 مليوناً شهرياً دفعتها الجمعيات الثلاث مجتمعة بعد تقسيم المبلغ على كل جمعية حسب حجم عملها وحركة البيع لديها.
وشكل عام 2016 عاماً مهماً في قطاع المعدن الأصفر حيث تم فيه الاتفاق على نقل الذهب إلى مدينة القامشلي عبر مطار دمشق الدولي وكان لهذا القرار دور كبير في تحسن حركة البيع والدمغ لدى جمعيات الذهب وخاصة في دمشق، ولكن عاد مصرف سورية المركزي عن قراره بالسماح مع تسلم دريد درغام لمنصب الحاكم، وذلك لأسباب تتعلق بتهريب الذهب وحالات التلاعب التي جرت ومنها قيام أحد الصاغة بإدخال قطع حديد في الحقيبة المخصصة للنقل على أنها ذهب وتم كشفه في المطار، وهو ما أثر سلباً لفترة قاربت الشهرين في أداء الذهب فانخفضت حركة البيع والدمغ، ونتيجة عدم وصول الذهب إلى القامشلي فقد اضطر التجار هناك لشراء الذهب التركي لتغطية حاجة السوق والاستمرار بعملهم، ولكن هذه الأوضاع لم تستمر مع عودة المصرف المركزي عن قرار المنع وذلك بعد اتفاق الصاغة مع رئاسة الحكومة على إعادة نقل الذهب إلى القامشلي بإشراف هيئة الطاقة الذرية وجمعية الصاغة لمنع التلاعب والتهريب، وهنا يوضح جزماتي أن مجموع الذهب الكسر الذي وصل من القامشلي كان بنحو 400 كغ على مدار العام 2016، وبالمقابل تم نقل الكمية نفسها من الذهب المشغول والمدموغ من دمشق إلى القامشلي.
كما أشار جزماتي إلى أن كمية الذهب الكسر التي دخلت إلى سورية بصفة الإدخال المؤقت بلغت نحو 180 كغ، تمت إعادة تشكيلها وصياغتها ليتم إخراج الكمية نفسها. ولفت إلى أن متوسط البيع اليومي في أسواق دمشق خلال عام 2016 بلغ نحو 3 كيلو غرامات ذهب، ومن ثم يكون الوسطي الإجمالي لما تم بيعه من ذهب في دمشق وريفها خلال 2016 يبلغ نحو 800 كيلو ذهب، وهي الكمية نفسها التي بيعت في أسواق حلب حسبما صرح رئيس جمعية الصاغة في حلب عبدو موصللي موضحاً أن وسطي البيع اليومي في حلب كان بحوالى 3 كيلو غرامات يومياً، علماً بأن باقي المحافظات تشتري من حلب ودمشق بصورة رئيسية، ومن ثم تكون مبيعات الذهب في سورية 1.6 طن تقريباً نظراً لأن سوق الذهب تعمل 260 يوماً في العام فقط.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد