عشرات الشهداء والجرحى خلال أسبوع بقصف «التحالف» على الرقة
تصاعدت وتيرة القتل بحق المواطنين السوريين في محافظة الرقة، خلال الأسبوع الفائت، جراء الضربات المكثفة التي نفذتها طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على عدة مناطق في ريف المحافظة الغربي.
وحسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض في صفحته على موقع «فيسبوك»، فإنه تمكن خلال هذه الفترة من توثيق 89 شهيداً مدنياً، قضوا جميعاً في عدد من المجازر المتتالية التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي في مدينة الطبقة، وفي مدرسة تؤوي نازحين في منطقة المنصورة، ومن ضمن الشهداء 8 أطفال دون سن الثامنة عشرة، بالإضافة إلى 7 إناث، في حين لا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود عشرات الجرحى في حالات خطرة، ووجود عشرات المفقودين.
ووثق المرصد، 35 شهيداً من مجموع الشهداء، قضوا في مدرسة النازحين بالمنصورة، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، في حين وثق المرصد 54 مدنياً من ضمنهم 8 أطفال و7 مواطنات إضافة لوجود 70 مفقوداً على الأقل في مدينة الطبقة.
واستنكر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسف»، خيرت كابالاري، في بيان أصدره في وقت سابق الهجوم المتواصل على الأطفال في سورية، مشيراً إلى المجزرة التي ارتكبتها طائرات «التحالف الدولي» بقصفها لمدرسة في الرقة.
وقال كابالاري: «بينما تجرى مباحثات سلام أخرى في جنيف اليوم، فإنه من المرعب أن نرى الأطفال وهم لا يزالون يتعرضون للهجمات في أنحاء سورية»، وأضاف: «وصلت تقارير عن هجوم على مدرسة في مدينة الرقة شمالي شرقي سورية، ما يذكّرنا مرة أخرى بأننا لا نزال نخذل أطفال سورية. نستمر بخذلان الأطفال على مدى الـ2200 يوم من الأيام الماضية».
وذكر أن «الأعمال العدوانية تفاقمت في الأيام الأخيرة في البلاد، وذلك في دمشق وريفها وحلب وحماة والرقة. قتل وجرح العشرات من المدنيين، كما أجبرت العائلات على ترك بيوتهم للبحث عن مكان آمن».
وبحسب البيان، فإنه «استناداً للتقارير، فإن الهجوم الذي وقع على مدرسة في الرقة، والتي تؤوي حالياً عائلات نازحة، قد تسبب في مقتل 53 مدنياً من بينهم 12 طفلاً».
والأربعاء الماضي، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في وقف المجازر وأعمال التخريب والتدمير التي يرتكبها «التحالف الدولي» في سورية التي تتنافى تماماً مع ما تزعمه دوله الأعضاء من رغبة في مكافحة الإرهاب وحرص زائف على الشعب السوري.
الوطن + وكالات
إضافة تعليق جديد