استهلاك اللحوم ينخفض إلـى النصف
إذا كان تأمين الخبز وحاجة الأسرة اليومية من الخضر والخبز يشكل عبئاً لأغلبية الأسر السورية، فهل بقي من مخصصات لشراء اللحوم، الحمراء منها خاصة؟
رئيس جمعية اللحامة إدمون القطيش أكد أن نسبة استهلاك اللحوم انخفضت 50%، فمن أصل 4-5 آلاف رأس كان يتم ذبحها يومياً سواء داخل المسلخ الفني، أو خارجه، انخفض العدد إلى ألفي رأس، وأن المحل الذي كان يبيع في اليوم منتجات رأسين من العواس انخفضت مبيعاته إلى نصف خروف فقط, وعن سبب ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة تفوق 10 أضعاف قياساً بما قبل الأزمة قال القطيش: إن ارتفاع سعر العلف هو السبب الرئيس لارتفاع أسعار اللحوم، لكنه ليس السبب الوحيد فهناك أيضاً مشكلة المحروقات والارتفاع الكبير في سعر المازوت، وسعر صرف الدولار، إذ إن العلف من المواد المستوردة التي تتأثر بسعر الدولار.
وذكر القطيش سبباً إضافياً وهو تكاليف الشحن بين المحافظات وما يترتب عليها من ظروف أمنية غير مستقرة، رفعت السعر لأنها فرضت تكاليف جديدة تحت بند عمولة تصل نسبتها لأكثر من 15%، وهذه النسبة رفعت سعر الكيلو الواحد أكثر من 1000 ليرة، ووصل سعر كيلو اللحمة الحمراء بأسواق دمشق مابين 6000-6800 ليرة وأضاف القطيش أنهم عملوا على تخفيف أعباء النقل وتمكنوا من الحصول على مهمة من مديرية الجمارك تسهل حركة السيارات التي تشحن الأغنام من مناطق كـ «الرحيبة ونجها»، لتتمكن من العبور مباشرة إلى المسلخ الفني من دون توقف.. وفيما إذا كانت المادة متوافرة أكد أن ارتفاع الأسعار لا علاقة له بتوافر المادة، لأنها متوافرة ومازالت تصل من المحافظات التي يتوافر فيها القطيع كالرقة ودير الزور.
ورأى أن حلّ مشكلة السعر المرتفع للّحوم الحمراء يتعلق بالدرجة الأولى بمعالجة مشكلة الأعلاف، وتأمينها بسعر مقبول.
يذكر أن السوريين من بين الشعوب الأقل استهلاكاً للحوم قياساً بالدول المجاورة، حتى قبل الحرب وذلك تبعاً لدراسة أعدتها كل من وزارتي الزراعة والتخطيط في تلك الفترة، حيث تبين أن الاستهلاك السنوي للفرد السوري يبلغ نحو 22 كغ، بينما يصل في الأردن إلى 36 كغ، أما في السعودية فقدرت النسبة في تلك الفترة بنحو 62 كغ.
يسرى ديب
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد