السكن الشبابي في ضاحية قدسيا سيكون جاهزا بالكامل مع نهاية 2018
يحتل السكن الشبابي أهمية اجتماعية واقتصادية تزايدت في ظل الحرب التي تشن على سورية مع تهجير التنظيمات الارهابية الكثير من العائلات من منازلها وهو ما استدعى التركيز من الجهات المعنية على الإسراع بإنهاء
مشاريع السكن الشبابي كأولوية لسد النقص الحاصل في تأمين السكن البديل.
وضمن هذا المجال قامت الشركة العامة للبناء والتعمير باستلام عدة مشاريع للسكن الشبابي في السويداء وطرطوس واللاذقية وحماة حيث ضاعفت الشركة جهودها للاسراع بإنجاز هذه المشاريع وبات عدد منها في طور التسليم بينما يحصل بعض التأخير نتيجة الظروف الراهنة وفق ما ذكر المهندس علي حسن مدير فرع المنطقة الجنوبية بالشركة العامة للبناء والتعمير لـ سانا.
ويرى المهندس حسن أن القطاع العام الإنشائي في سورية أثبت كفاءته وتفوقه على القطاع الخاص في ظل الأزمة حيث استمر بالبناء وتسليم الشقق للمواطنين المكتتبين رغم كل ظروف الحرب الإرهابية على سورية وتداعياتها السلبية على مختلف الصعد وقال.. إن “القطاع الإنشائي في سورية استمر متحدياً الرهان الذي وضعه أعداء الوطن بتدمير وشل حركة البناء والإعمار فيه”.
ويبين حسن أنه “رغم الإمكانيات والمواد القليلة” إلا أن العمل تضاعف في جميع فروع الشركة العامة للبناء والتعمير مشيرا إلى أن تنفيذ خطة فرع الشركة للمنطقة الجنوبية تضاعف إلى 200 بالمئة في عام 2016 حيث كان المخطط يبلغ قيمة مليار و 100 مليون ولكن نتيجة الإصرار على مضاعفة العمل والإسراع بإنجاز مشاريع السكن الشبابي ومراكز الإقامة المؤقتة نفذنا ما قيمته 3 مليارات و 200 مليون.
وبالنسبة لمشروع السكن الشبابي في ضاحية قدسيا أوضح حسن أن العمل ما زال مستمراً فيه حيث “سينتهي بالكامل مع نهاية عام 2018 سواء ما يخص شقق “مفتاح باليد” أو شقق “الاكساء الجزئي” مبيناً أنه لم يبق سوى تنفيذ الجزيرتين 15 و 16 اللتين باشر الفرع بإكسائهما بعد زيارة الوفد الحكومي الأخيرة للموقع وتقدر العقود التقديرية لاكساء الجزيرتين بما يقارب 6 مليارات ونصف المليار فيما تم الانتهاء من بعض الجزر وسلمت للمؤسسة العامة للإسكان العام الماضي التي بدورها وزعتها على المواطنين ويوجد أيضاً بعض الجزر التي تم الانتهاء منها وهي قيد التسليم “خلال الأيام القليلة المقبلة” إضافة إلى الانتهاء من الجزيرة 18 الملاصقة لموقع السكن الشبابي والمنفذة من قبل فرع دمشق التابع للشركة وهو بصدد تسليمها للمؤسسة ويبلغ عدد الشقق 930 شقة.
وأشار المهندس حسن إلى أن السكن الشبابي في ضاحية قدسيا كتجمع سكاني يتضمن إنشاء الحدائق والمدارس وروضات الأطفال ودور العبادة وسوق تجاري ومستوصف.
وحول مدى رضى المواطنين عن جودة الشقق وشكاويهم بين المهندس حسن أن 550 شقة سلمت للمواطنين منذ أشهر وكانت آراؤهم إيجابية حولها والمراجعات المقدمة من قبلهم بسيطة وقليلة جداً بينما اعتبر أن ارتفاع أسعار سكن الاكتتاب والذي اشتكى منه الكثير من المواطنين أمر طبيعي في ظل فروقات الأسعار الحاصلة” موضحا أن فرق سعر الصرف أحدث تضخماً بالأسعار انعكس على اسعار مواد البناء وبالتالي ارتفاع كلفة البيوت المنشأة.
وخلال لقاء عددا من المهندسين المشرفين على المشروع أوضح المهندس يسر محمد رئيس مشروع الجزيرة 16 من السكن الشبابي في ضاحية قدسيا المكلف أعمال الهيكل أن الجزيرة تتكون من 3 أقسام الأول عبارة عن 300 شقة تم انجازها والآن بصدد المباشرة بإكسائها بينما القسم الشرقي من الجزيرة مكون من 10 ابراج و 12 محضرا والقسم الثالث 19 محضرا بينها 10 أبراج.
وبين محمد أن قيمة العقد لإنجاز الجزيرة 16 مع زيادات الأسعار بلغت مليارين و700 مليون ليرة وأن ما تم إنجازه حتى تاريخه مليار و 300 مليون مشيرا إلى أن الانتهاء من العمل فيها سيكون خلال الأشهر الأولى من عام 2018.
وبالنسبة لموضوع إكساء الجزيرة 16 الذي هو قيد العمل أشار المهندس سليم الصيفي رئيس مشروع اكساء الجزيرة 16 الى أنه تم الانتهاء من إكساء بعض الشقق وتسليمها نهاية العام الماضي والعمل جار على إكساء ما تبقى ليتم تسليم المساكن للمواطنين المكتتبين على مراحل لافتاً إلى أن العمل خلال هذه الظروف الاستثنائية كان مستمراً وبسرعة حيث تم إنهاء 60 شقة بإكساء جزئي وفق العقد سلمت نهاية عام 2016 حيث كانت مدة التنفيذ سنتين ابتداء من نهاية عام 2014 .
وبالنسبة للجزيرة 11 من المشروع بين الصيفي أنه تم العمل على إنشاء الهيكل والإكساء لشقق الجزيرة ضمن عقد لمدة سنتين وتم تسليم المشروع أيضاً نهاية 2016 حيث بلغت قيمة الاعمال المنفذة مليارا و 200 مليون لافتاً إلى أنه تم تسليم 550 شقة للمواطنين نفذت حسب الشروط والمواصفات المطلوبة.
ومن الجزر التي سيتم تسليمها خلال الأيام القليلة القادمة الجزيرة الثالثة من المشروع والتي تتألف وفق المهندس سعيد حمدان رئيس المشروع من 80 شقة موزعة على 3 محاضر مبيناً أنه تم الانتهاء من الاكساء والجزيرة الآن جاهزة للتسليم للمؤسسة العامة للاسكان التي ترسل لجانا لذلك ومن ثم يتم تسليمها للمواطنين وفق أسماء الاكتتاب.
وأوضح حمدان أن قيمة عقد الجزيرة الثالثة كان 85 مليون ليرة عند توقيعه عام 2013 ولكن نتيجة زيادة الأسعار وصل إلى 250 مليون ليرة مشيراً إلى أن العقد في هذه الجزيرة نص على الإكساء الجزئي الذي يصل إلى 80 بالمئة وما تبقى يقوم به صاحب الشقة بعد استلامها.
ويتحدث رئيس دائرة الاليات لفرع المنطقة الجنوبية في الشركة العامة للبناء والتعمير منذر عباس عن بعض الصعوبات التي واجهتهم ولا سيما قدم الآليات مع فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة على سورية والتي قد تعيق استيراد القطع والآليات اللازمة للعمل.
ويوضح عباس أن فرع المنطقة الجنوبية للشركة يعمل بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة والاسكان على تحديث الاليات القديمة التي يمتلكها.
ويشير المهندس علي حسن رئيس فرع المنطقة الجنوبية بالشركة إلى الصعوبات التي واجهتهم في القطاع الإنشائي التي تمثلت بنقص اليد العاملة وصعوبة نقل المواد نتيجة الأعباء الكبيرة الناتجة عن المسافات الطويلة والطرق البديلة التي تزيد من كلفة النقل .
ويوضح أن كادر العمل حاول التغلب على هذه الصعوبات بمضاعفة ساعات العمل واستبعاد المواد ذات المواصفات الاوروبية واستبدالها بمواد من الدول الصديقة او بأخرى بديلة ذات إنتاج محلي دون التأثير على الجودة لان البدائل كانت بمواصفات جيدة وبتكلفة أقل.
وركزت سياسة الشركة التي أحدثت عام 2003 وضمت العديد من الشركات الإنشائية وفق المهندس حسن على إنجاز المشافي بالتوازي مع مشاريع السكن الشبابي حيث أنهت الشركة العام الفائت مشفى قطنا ومشفى دير عطية وتأهيل مشفى الباسل بطرطوس وصيانات بمشفى اللاذقية إضافة لتصديها لمشروعي الإقامة المؤقتة للمهجرين في حرجلة وحسياء اللذين تم إنجازهما بفترة قصيرة مع تأمين كل البنى الخدمية.
ندى عجيب
سانا
إضافة تعليق جديد