قاسمي: إيران مستعدة لإرسال قوات تشرف على وقف النار بمناطق خفض التصعيد في سوريا
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن زيارة ترامب إلى السعودية "التي تعتبر ملجأ ومصنع الإرهابيين والعنف يتنافى مع ادعاءاته في محاربة الإرهاب وعليه تفسير هذا التناقض"، مشيراً إلى أن عقد اجتماع الرياض في هذا التوقيت تسبب للمنطقة بمشكلة.
وأكّد قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أنّ سياسات إيران الصاروخية واضحة وشفافة جداً ولا تُناقض أي قرار لمجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أن تواجد القوى الأجنبية في المنطقة يخلّ بالوحدة الإقليمية.
كما اعتبر قاسمي أنّ المشاركين في اجتماع الرياض لم يطّلعوا على بيان القمة والسعودية ادعت بأذرعها الإعلامية الإجماع عليه، مضيفاً "حذرنا كل الدول العربية والاسلامية قبل اجتماع الرياض من تصريحات ومواقف إسرائيل الرامية لزرع الخلافات في الأمة والمجتمعات الإسلامية، خاصة منطقة الخليج".
كذلك، أوضح قاسمي أن سياسات القوى الكبرى تجاه المنطقة لا تصب في صالح السلام والصداقة والاستقرار ومشيراً إلى أنّ التطورات الخليجية الأخيرة ناتجة عن اجتماع الرياض.
ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إيران لا تحدد للدول ما عليها فعله، وسياسات طهران فيما يخص دول الجوار خاصة الدول الخليجية واضحة وقال "نسعى دائماً لتقريب المسافات والتركيز على المشتركات والحديث بلغة المودة و الصداقة"، مضيفاً أن "علاقاتنا مع قطر والكويت وعمان جيدة وهناك حوار دائم و من الطبيعي أن يكون هناك أحياناً خلافات في وجهات النظر".
قاسمي: جاهزون لإيفاد قوات للإشراف على وقف النار في مناطق خفض التصعيد في سوريا
وحول الملف السوري قال قاسمي إن اتفاق أستانة أبرم بمحورية ثلاث دول ضامنة لتطبيق وقف النار هي (روسيا، تركيا ، ايران)، مشيراً إلى أن المحادثات مستمرة وهناك اتصالات بين خبراء هذه الدول حول مناطق خفض التصعيد.
ورداً على سؤال حول اتفاق أستانة أكّد قاسمي أن هناك ضرورة أن تقوم هذه الدول ووفقاً لالتزاماتها بإيفاد قوات إلى هناك للإشراف على وقف النار في مناطق خفض التصعيد، ونحن جاهزون في هذا الخصوص وفي حال التوصل إلى تفاهم وخارطة طريق لإنجاز هذا الإيفاد وتقديم الدعم قدر الإمكان والمستطاع لتعزيز وقف النار في مناطق خفض التصعيد.
المصدر: الميادين
إضافة تعليق جديد