بعد الفشل الذريع لعملية “ياعباد الله اثبتو” في ريف حماه اتهامات التخوين بالجملة للجولاني
تراجعت “هيئة تحرير الشام” إلى ما قبل حدود سيطرتها في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد هجوم معاكس للجيش السوري في المنطقة.
وأفادت مصادر إعلامية في المنطقة، أن الجيش السوري سيطر على قرية أم حارتين شرقي حماة، ويحاول التقدم وسط تمهيد صاروخي ومدفعي على القرى المحيطة.
وأوضحت المصادر أن تراجع السيطرة على جبهة عطشان، جاء بعد حشود عسكرية سورية، وتمهيد ناري على مزرعة الحسين والحمدانية.
بينما قال “مركز إدلب الإعلامي” إن قوات الجيش السوري سيطرت على قرية قبيبات بريف حماة الشرقي، بالتزامن مع تعرض قرية أم الحارتين لقصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة.
ولم تعلق “هيئة تحرير الشام” العاملة في المنطقة على الوضع الميداني.
وتأتي هذه التطورات بعد عملية عسكرية أطلقتها “تحرير الشام” تحت أسم “يا عباد الله اثبتو” ضد الجيش السوري، وسط تكتم على نتائج المركة ومجرياتها على الأرض.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية فقد استعادت القوات السورية جميع النقاط التي كانت قد خسرتها عند بدء الهجوم, وتخطت حدود سيطرتها القديمة على محور الطليسة والشعثة، وتحاول التوغل في عمق مناطق سيطرة “الهيئة” باتجاه بلدة عطشان والتمانعة.
ووجهت اتهامات في الأيام الماضية لـ “تحرير الشام” حول هدف معركتها الحالية في تسليم مناطق جديدة للجيش السوري في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وقال القيادي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، إن “عملية حماة العسكرية مسرحية جديدة على دماء الفقراء”.
واعتبر أن “الجولاني يسعى لإعطاء إيران مبرراً لنقض الاتفاق، ويريد تسليم إدلب كما حلب والموصل والرقة”.
بينما اعتبر المستشار الإعلامي لوفد “المعارضة” في “أستانة”، يحيى العريضي، أن “إطلاق “جبهة النصرة” غزواتها اليوم في المنطقة التي شملها اتفاق التهدئة لإدلب إجهاض لاتفاق التهدئة”.
وفشلت “فصائل المعارضة” إلى جانب “الهيئة”، في الحفاظ على مساحات واسعة من ريف حماة، تقدمت إليها خلال آذار الماضي، ثم خسرتها ونقاطاً أخرى لصالح الجيش السوري.
وكالات
إضافة تعليق جديد