الجيش يتقدم في ريف دير الزور،و«قسد» تواصل سعيها باتجاه حقول النفط
في إطار عملياته العسكرية لطرد تنظيم داعش الإرهابي من محافظة دير الزور، بدأ الجيش العربي السوري أمس بالتحرك باتجاه مدينة الميادين بريف دير الزور محققا تقدماً كبيراً بهذا الاتجاه، بالتزامن مع تقدم أحرزه في ريف المحافظة ومن الجهة الجنوبية منها، على حين لا يزال نهم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مفتوحاً للسيطرة على حقول النفط.
وذكرت مصادر، أن وحدات الجيش بدأت، بالتحرك ضمن عملية عسكرية باتجاه شرق مطار دير الزور العسكري نحو مدينة الميادين، بالتزامن مع تقدم أحرزته عمليات «الفجر3» في البادية باتجاه ريف المحافظة الشرقي ومن الجهة الجنوبية للمدينة.
من جهتها، أفادت قناة «العالم» الإيرانية، أن الجيش تقدم مسافة 10 كيلومترات باتجاه الميادين وسط تغطية جوية ومدفعية كثيفة، مضيفة: أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى دير الزور لدعم القوات المتقدمة تجاه الميادين بالتوازي مع عمليات بدأت من حميمة تجاه الميادين كمحور ثانٍ للانطلاق لتحرير الميادين.
من جانبه، ذكر مصدر عسكري أن «سلاح الجو شن خلال الساعات الماضية (الأحد) غارات مكثفة على مقرات ومحاور تحرك لإرهابيي داعش في قرية البوليل ومدينة الموحسن بالريف الشرقي».
ولفت المصدر إلى أن «الغارات أدت إلى القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير عربات مدرعة وسيارات مزودة برشاشات متنوعة ومقرات وتحصينات ومرابض مدفعية وهاون».
على خط مواز، أفادت مصادر أهلية، أن أحد المسؤولين في التنظيم الملقب «أبو إسلام الكازخي» وزوجته قتلا جراء استهدافهما بغارة جوية لطائرة من دون طيار أول من أمس، في مدينة العشارة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
بموازاة ذلك، وصلت ظهر أمس قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 6 شاحنات إلى مدينة دير الزور مقدمة من دير مار يعقوب المقطع.
وتضمنت المساعدات التي كان في استقبالها محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمره سللا غذائية وصحية وفلاتر لتنقية المياه وخضراوات وكراسي للمعاقين وغيرها.
وبحث المحافظ مع الأم فاديا اللحام رئيسة الدير والوفد المرافق لها الذين رافقوا القافلة سبل زيادة الخدمات والمساعدات الإنسانية التي يقدمها الدير لأهالي دير الزور.
وعبرت اللحام في تصريح لها، عن الاعتزاز بصمود مدينة دير الزور واصفة إياه بأنه «كان صمودا أسطوريا»، حيث عانى أهلها خلال السنوات الماضية وهم بحاجة اليوم لرؤية أبناء وطنهم يساندونهم ويباركون لهم النصر.
على خط مواز، وحسب ما أفادت تقارير صحفية، تحركت «قسد» جنوبي محافظة الحسكة باتجاه مركدة وفي شمالي دير الزور باتجاه حقول النفط الموجودة هناك.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة على محاور في غرب دير الزور، بين مسلحي داعش من طرف، و«قسد» من طرف آخر، شرق نهر الفرات، في ريف المحافظة الشمالي الغربي، ترافقت بغطاء جوي من قبل طائرات «التحالف الدولي»، وأسفرت الاشتباكات عن قتلى وجرحى في صفوف التنظيم، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة قرب بلدة الصور وسط قصف متبادل بين الطرفين.
في غضون ذلك، واصل طيران «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن ارتكابه المجازر بحق المدنيين في دير الزور، حيث استشهد أمس 12 مدنياً أغلبهم أطفال ونساء نتيجة قصف طيران «التحالف» منازل الأهالي في قرية بقرص فوقاني ومدينة البوكمال بريف دير الزور.
ووقفا لمصادر أهلية في ريف دير الزور الشرقي أن طيران «التحالف» «استهدف بعدة غارات جوية شارع الكتف وصوامع الحبوب ومحيط مسجد الشافعي ودوار المصرية في مدينة البوكمال، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين.
ولفتت المصادر إلى أن عدوان «التحالف» طال بلدة بقرص فوقاني بريف دير الزور الشرقي «وتسبب باستشهاد 7 مدنيين، تسبب بإصابة ما لا يقل عن 10 مدنيين بجروح متفاوتة، إضافة إلى وقوع أضرار مادية ودمار عدة منازل.
إضافة تعليق جديد