05-12-2017
الحوثي: المؤامرة فشلت في أقلّ من 3 أيام... وبيئة دول العدوان غير صالحة للاستثمار
وصف قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي بـ"الاستثنائي والعظيم لأنه يوم سقوط المؤامرة"، متوجّهاً بـ "التبريك" إلى الشعب اليمني.
وحيّا الحوثي في كلمة تلفزيونية له مساء أمس الإثنين الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة، قائلاً إنها بذلت جهداً كبيراً "للتصدّي لمؤامرة الميليشيات الخائنة".
وأشاد قائد حركة أنصار الله بأبناء القبائل اليمنية التي تصدّت لما وصفها بالمؤامرة الخطيرة، كما أشاد بـ "الموقف المسؤول والواعي للشرفاء والأحرار في حزب المؤتمر الشعبي العام"، معتبراً أنه تم عبور المحنة الكبيرة وتم إسقاط مؤامرة شكّلت تهديداً جدياً لليمن في أمنه واستقراره.
وأشار الحوثي إلى أن اليمنيين يسألون كيف يمكن ان يتغيّر موقف البعض من التصدي للعدوان إلى التآمر معه؟، معتبراً أن دعوات الفتنة والشر والاقتتال وتخريب الأمن والاستقرار فاجأت اليمنيين.
وفي وقتٍ قال فيه إننا "كنا ندرك هذه المؤامرة قبل أن تقع وسعينا كثيراً إلى منعها بطريقة أخوية، ولكن الطرف الآخر كان يتهرّب دائماً"، تابع قائلاً "كنا ندرك وجود تنسيق مع قوة العدوان واستعدادات عسكرية مكثفة قبل الوصول إلى ما فعلوه في النهاية".
البعض فهم مناشدتنا بطريقة خاطئة
ولفت الحوثي إلى دعوة صالح لفتح صفحة جديدة مع السعودية، قائلاً "عندما أعلنوا فتح صفحة جديدة مع العدوان، ناشدناهم بصوت الحرص أن يتراجعوا عن موقفهم"، مضيفاً "البعض فهم مناشدتنا بطريقة خاطئة واعتبرها وقابلها بموقف سلبي جداً".
الحوثي رأى أن الخطاب الإعلامي بين القوات الموالية للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ودول العدوان على اليمن كان موحّداً، مشيراً إلى أن هذا الأمر "فاجأ الشرفاء في حزب المؤتمر الشعبي العام".
وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أن "قوى العدوان على اليمن وفرّت تغطية جوية للميليشيات الإجرامية سعياً لإسقاط العاصمة اليمنية صنعاء"، وقال "كانوا يعوّلون على أن انشغالنا في جبهات القتال ضد العدوان سيؤثر على قدراتنا على التصدي للمؤامرة والفتنة".
وشدد الحوثي على أن "المؤامرة فشلت وسقطت سقوطاً مدوّياً في أقلّ من 3 أيام".
العامل الأول في إسقاط المؤامرة هو مواجهة الشعب اليمني للفتنة
واعتبر الحوثي أن العامل الأول في إسقاط المؤامرة هو مواجهة الشعب اليمني للفتنة، وأضاف "السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا تلقت هزيمة تاريخية مدوّية".
ودعا زعيم "أنصار الله" إلى الاستمرار بالعمل الدائم للحفاظ على الأمن والاستقرار "بعد إسقاط المؤامرة"، واصفاً ما قامت به القوات الموالية لصالح بأنها كانت معركة السعودية والإمارات.
وفي هذا الإطار، أضاف الحوثي أن السعودية والإمارات كانتا تتواصلان مع شيوخ القبائل للدخول في المعركة، معتبراً أن "مسألة الجمهورية التي تطرحها الرياض بمجرّد عنوان من أجل أن يكون اليمن تابعاً بشكل كامل لها".
الحوثي أكد أن المشكلة ليست مع حزب المؤتمر الشعبي العام، معقباً "نحن أصحاب هم واحد بمواجهة العدوان".
الصاروخ على الإمارت يمثّل رسالة مهمة لقوى العدوان.
ورأى الحوثي أنه ينبغي العمل لتصحيح وتفعيل مؤسسات الدولة "بعد مرحلة من التعطيل باتت أسبابه مكشوفة".
وعلّق الحوثي على إطلاق القوة الصاروخية اليمنية منذ أيام صاروخاً على محطة نووية في دولة الإمارات، قائلاً إن ذلك يمثّل رسالة مهمة لقوى العدوان.
وتابع "قوة العدوان كانت تظن أن اليمن على شفير الهاوية، لكن ما حصل هو أننا ضربنا عمق هذه القوى في الإمارات".
وإذّ وجه رسالة إلى المستثمرين في الإمارات بقوله "نقول للمستثمرين في دول العدوان بأنها بيئة غير صالحة للاستثمار لأنها تجرّ البلاء على نفسها"، دعا الحوثي إلى الخروج بمسيرة شعبية عصر غدٍ الثلاثاء "لتأكيد الالتفاف حول الدولة ورفض كل مساعي التخريب والفتنة".
المصدر: الميادين
إضافة تعليق جديد