11-02-2018
السوريون يوزعون الحلوى تحدوهم روح التحدي
Image
على طريقتهم الخاصة، احتفل السوريون بإسقاط دفاعاتهم الجوية لطائرة «إف 16» الإسرائيلية، فقاموا بتوزيع الحلوى على المارة والأطفال في الشوارع والمحلات، كما اعتادوا أن يفعلوا في المناسبات والاحتفالات الدينية والرسمية، على حين كان التصدي نقطة ترحيب واسعة في الأوساط السياسية السورية معارضة وموالاة.
وفي بيان لها اعتبرت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة، أن الدفاعات الجوية السورية البطلة أعلنت للعالم أجمع، أن عيون الوطن ساهرة وأن السوريين يؤمنون ببلادهم ولا يفرطون بأرضهم وكرامتهم ويبقى الكيان الصهيوني المحتل هو العدو».
وأضاف البيان: «إننا كقوى وطنية معارضة لدينا مطالب سياسية وتطلعات ديمقراطية ولكن موقفنا ثابت ومنسجم مع الموقف الوطني لسورية الوطن والجيش والشعب».
من جهته حيا حزب «التضامن العربي الديمقراطي»، في بيان له «قيادة وأعضاء قواتنا المسلحة لتصديها وإسقاطها إحدى طائرات العدوان في سماء جولاننا الحبيب»، على حين هنأ «حزب الشباب الوطني» المعارض المرخص «الشعب السوري وأبطال الجيش السوري بصد العدوان الإسرائيلي الغاشم» واعتبر في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أن «هذا الرد الإستراتيجي القوي سيغير من معادلة الردع الصهيونية وسيغير قواعد الاشتباك راسماً قواعد اشتباك جديدة لا تسمح للعدو الإسرائيلي باستباحة الأجواء السورية».
من جانبه اعتبر الناطق رسمي باسم حزب الإرادة الشعبية في تصريح له أن «الرد الشامل على العدوانية الأميركية الصهيونية، يمر من خلال الإسراع بالحل السياسي بين السوريين، على أساس القرار 2254، باعتباره السبيل لاستعادة السيادة الوطنية على كامل الأراضي السورية، والوحدة الوطنية السورية، وتحشيد الشعب في مواجهة العدوان وصولاً إلى خيار المقاومة الشاملة»، حسبما نقل موقع «قاسيون» التابع للحزب.
وعلى صعيد مجلس الشعب أشار عضو المجلس نبيل صالح إلى أنه وبعد مرور 45 عاماً، فإن «سورية تعيد خلط الأوراق وتغير قواعد اللعبة مع العدو الإسرائيلي وعملائه»، وأضاف في صفحته على «فيسبوك»: «الوضع الآن أن إسرائيل ستتضرر في حالة الرد أو عدم الرد، لذلك قد تأتي نقلتها عبر الأميركان، غير أن حلفاء سورية يقفون معها، وكذلك حلفاء إسرائيل، ولهذا فإن حرب العالم أو سلامه سيأتي من دمشق».
من جانبه وفي تصريح لوكالة «مهر» الإيرانية، أشار زميله أحمد مرعي، إلى أن الرد السوري على العدوان الإسرائيلي سيعيد المعركة إلى نصابها الطبيعي واتجاه البوصلة نحو فلسطين»، مردفاً أن روسيا أو أميركا يمكن أن تتدخل لتهدئة، ولكن هذه المرة ليس على حساب الشعب السوري والأرض السورية.
بدوره بين نقيب المحامين السوريين نزار السكيف، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن ما حدث اليوم، «أسس لمرحلة جديدة في الصراع ما بين محور المقاومة وما بين دولة الاحتلال، عنوانها الانتقال من مربع توازن الرعب إلى مربع كسر معادلة القوى».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد