25-03-2018
تقارير إعلامية «إسرائيلية» زعمت أنها تتبع أسلوباً جديداً في سورية
أكدت إيران رفضها لأي تحرك يستهدف سورية والعراق، وشددت على ضرورة أن تقدم الدول الأوروبية الشكر لها لمشاركتها في محاربة الإرهاب في هذين البلدين، في وقت زعمت فيه وسائل إعلام «إسرائيلية» أن إيران باشرت في بناء منشآتها العسكرية الجديدة في سورية على مقربة من مواقع عسكرية روسية.
وأكد رئيس الجامعة العليا للدفاع الوطني الإيراني العميد أحمد وحيدي في تصريح له أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن بلاده ترفض أي تحرك يستهدف سورية والعراق، مشدداً على أن شعوب المنطقة لا تقبل الوصاية الغربية.
وقال وحيدي: إنه «لا يحق للأجانب التدخل في شؤون دول منطقة غرب آسيا»، مشيراً إلى أن على دول الغرب أن تشكر إيران لأنها أوقفت الإرهاب في منطقة غرب آسيا إلى حد كبير من خلال مشاركتها في محاربة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق في الوقت المناسب.
واعتبر وحيدي، أن القدرة الدفاعية لإيران تمثل قدرة لجميع الشعوب الحرة ولهذا السبب قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدعم الاستشاري بطلب من الحكومتين الشرعيتين في سورية والعراق.
وتساعد إيران عبر مستشارين عسكريين قوات الجيش العربي السوري في محاربتها للإرهاب الذي يضرب في البلاد منذ عام 2011 بدعم من دول عربية وإقليمية وأوروبية، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب السوري المتضرر جراء إجرام الإرهابيين.
في الأثناء، حذرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، من أن إيران انتهجت أسلوبا جديداً زعمت أنه «بناء منشآت عسكرية في سورية»، تحسباً لتنفيذ «إسرائيل» تهديداتها باستهداف «مواقع إيرانية» هناك.
ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته عما سمته «مصادر مطلعة» لم تذكر اسمها، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، قولها: إن «هذه التهديدات لم تجعل طهران تتوقف عن تعزيز تواجدها العسكري في سورية، لكن إيران، بعد الغارات الإسرائيلية واسعة النطاق على مواقع عسكرية في سورية في شباط الماضي، شرعت في بناء منشآتها العسكرية الجديدة على مقربة مباشرة من مواقع عسكرية روسية»، حسب زعمها.
وادعت المصادر، أن أعمال بناء بعض هذه المنشآت جرت بصورة سرية، وانطلقت في بعض الأحوال تحت غطاء إنشاء مبان سكنية، وتبين لاحقاً أنها ثكنات لقوات إيرانية.
واعتبرت الصحيفة أن إيران بهذا الأسلوب الجديد تعوّل على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يقدم على شن غارات عدوانية على مناطق قريبة من مواقع روسية.
وأسقطت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري في العاشر من شباط الماضي طائرة «إف-16» إسرائيلية إثر عدوان نفذه الاحتلال الإسرائيلي على بعض المواقع العسكرية في المنطقتين الوسطى والجنوبية، على حين زعم جيش العدو الإسرائيلي أن العدوان استهدف مركز قيادة طائرة مسيرة إيرانية خرقت الأجواء الإسرائيلية، و12 موقعاً عسكرياً.
وكالات
إضافة تعليق جديد