موسى عبد النور: مجرد ظهورك مرة أو مرتين عبر وسائل الإعلام لا يعني أنك مدربا.
الجمل ـ خلود عيوش:
"مدرب دولي، وشهادة دولية " عنوان تتزاحم عليه أغلب مراكز التأهيل والتدريب في سورية لما له من مفعول سحري على الشباب المتعطش للانخراط في سوق الإعلام ظنا منه أن اتباعه لدورة تدريبية ستحلق به إلى عالم الشهرة والنجومية، وتضعه في مصاف كبار الإعلاميين في العالم.
انتشرت في الأونة الأخيرة بعض المراكز والمعاهد الخاصة بالتدريب والتأهيل الإعلامي التي تستقطب الشباب، وذلك من خلال عروض وإعلانات وأدوات الإبهار البصري المدروسة والمتقنة لتبيعهم الوهم، وسط مجموعة من الوعود والطموحات بعد الحصول على هذه الدورات مقابل مبالغ مالية كبيرة، دون وجود رقابة أو جهة تشرف على هذه المراكز.
وانطلاقا من مقولة "أن تصل متأخرا خير من ألا تصل" ومن إيمانه بضرورة ضبط السوق الإعلامية أقام اتحاد الصحفيين في اللاذقية السبت 12/5 وبالتعاون مع "المعهد السوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا" ASIST دورة تدريبية حول "فن تحرير الخبر الصحفي"
وحول هذا الموضوع قال موسى عبد النور "رئيس الاتحاد العام للصحفيين" في سورية لموقع "الجمل" : إن اتحاد الصحفيين أخذ على عاتقه عملية تنظيم مهنة الإعلام من حيث الانتساب والعضوية لاتحاد الصحفيين، ومن يعمل في هذا المجال، وإن هناك خطوات لقوننة موضوع التأهيل والتدريب، ليتم تنظيمه بشكل دقيق من خلال قانون الإعلام الذي يُناقش حاليا ،و قد سعينا خلال الفترة الماضية للحد من انتشار ظاهرة التدريب العشوائي من خلال تعميم صادر عن وزير الإعلام بمنع إقامة أي دورة دون موافقة وزارة الإعلام ،وتعميم أخر عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بمنع إقامة أي دورة لا تحقق الشروط المطلوبة وذلك بالتنسيق مع وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين .
وأضاف عبد النور: عندما يقونن هذا الموضوع نصل إلى الحالة المثلى في ضبط الظاهرة حتى لا تكون منفلتة والمجال فيها مفتوح لأي أحد لمجرد ظهوره مرة أو مرتين عبر وسائل الإعلام أن يسمي نفسه مدرباً.
وكانت محاور الدورة ذات محتوى علمي ومنهجي تخللها تدريب عملي شارك المتدربون فيه من خلال تقاريرهم الإخبارية والتسجيلية، وقد حاضر في الدورة د. نهلة عيسى " النائب العلمي لكيلة الإعلام "في دمشق، وعلي قاسم " رئيس تحرير جريدة الثورة".
وأكدت د. نهلة عيسى على أهمية الدورة وما قدمته من أساسيات المهنة من خلال كيفية صياغة الرسالة الإعلامية باعتبارها أهم حوامل الإعلام كما وأنها المحاولة الأولى لضبط سوق التدريب الإعلامي الذي كان وما يزال إلى حد كبير عشوائيا"، وفيه الكثير من الادعياء والكثير من الغثاثة أكثر مما فيه من الحرفية، وقد فوجئت بالمستوى العالي للمتدربين وشغفهم ورغبتهم في الحصول على المعلومة الصحيحة في ظل غيابها عن سوق التدريب الإعلامي.
وحول مراكز التدريب قال رامي يوسف " مدير "المعهد السوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا" ASIST إن ألية العمل في المعهد تنطلق من قاعدة أساسية هي الارتباط بالمجتمع من خلال مؤسساته ومنظماته الشعبية والاجتماعية والرسمية الهادفة لتحقيق رسالته في مشروع تدريبي منظم يرفد سوق العمل بكوادر مؤهلة علميا ومهنيا وبأشراف هذه المؤسسات والمنظمات.
واختتمت الدورة يوم الجمعة 18/5 بتوزيع الشهادات على المتدربين بحضور موسى عبد النور، ود. نهلة عيسى، وإبراهيم شعبان "رئيس فرع الاتحاد في اللاذقية، ونبيل بيشاني "أمين سر الاتحاد".
الجدير بالذكر: ان الدورات القادمة بحسب ما أكد عبد النور للمتدربين ستكون أكثر تخصصا في الاعداد والتقديم والإخراج، وبتعاون كامل مع مدرسي كلية الإعلام بدمشق للاستفادة من خبرات لها باع طويل في مجال التعليم الأكاديمي والتدريب المهني بخطوات جادة لرفع سوية العاملين في هذا المجال.
إضافة تعليق جديد