12-05-2006
أبو مرزوق: يرد على ما بثه التلفزيون الأردني
الجمل ـ خاص : نفت حركة حماس بشدة اتهامات الأردن لها بتهريب أسلحة إلى أراضيه بقصد استهداف عدد من المنشآت والشخصيات الأردنية الهامة.
وفي اتصال هاتفي أجراه (الجمل) معه، رفض موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كل ما بثه التلفزيون الأردني يوم أمس الخميس من صور واعترافات لأشخاص قال التلفزيون إنهم ينتمون إلى خلية مرتبطة بـ "حماس" ومتهمة بتخزين أسلحة واستهداف ضباط مخابرات وسياح وشخصيات أردنية.
أبو مرزوق الذي طردته السلطات الأردنية مرتين من أراضيها عامي 1995 و 1999 أكد أن (الحركة لم ولن تستهدف أي قطر عربي، ولم يسبق أن اتُهِمت بمثل هذه الاتهامات)، وقال: لم يُعتَقل أحد من أفراد حماس ولم يكن هناك أسلحة بالمطلق، وحماس لم تقم أبداً بمراقبة أشخاص أو تحديد مواقع....قبل أن يشير إلى أن ذلك (مخالف لسياساتنا ومبادئنا وخاصة تجاه الأردن الذي طرد قيادة حماس مرتين الأولى عام 95 والثانية عام 99 )
ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن (المسلسل الأردني بدأ منذ أن أَجَلَ الأردن زيارة وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار المقررة في 19 نيسان الماضي بذريعة ضبط أسلحة ومتفجرات كانت عناصر من حماس أدخلتها إلى الأردن).
ولم يفت أبو مرزوق التذكير أنه ( حتى حين تعرض الأخ خالد مشعل لعملية اغتيال في الأردن، لم يكن يحمل هو أو أحد من أفراد مرافقته أي سلاح يدافعون به عن أنفسهم) .
ورداً على سؤال (الجمل) حول توقيت إثارة الموضوع اعتبر أبو مرزوق أن (نشر مثل هذه المسائل في الوقت الراهن يزيد من الاستهداف الموجه ضد الشعب الفلسطيني سواء بمحاصرته أو معاقبته لخياره الديمقراطي).
وحول امتناع الحكومة الفلسطينية التي تقودها حماس عن إرسال ممثلين لها ضمن الوفد الامني الفلسطيني الذي زار عمان للتباحث في الموضوع مع المسؤولين الأردنيين قال أبو مرزوق منتقداً الازدواجية في التعاطي الأردني مع الحركة: الحكومة الأردنية ذكرت أن قيادات حماس الموجودة في دمشق هي المعنية وليس قيادات الداخل وبالتالي لم يتم التواصل معنا.
مضيفاً باستغراب: في نفس الوقت يقولون إن قيادات الداخل لا يعرفون شيئاً عما يجري فكيف يذهب أحد منهم؟
وتساءل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: على ماذا سيطلع الوفد الأمني ؟؟!!
هل سيشهد على تهديد حماس للسلام والأمن في الأردن ؟؟!!
وما هي المعلومات التي لديه والأساليب التي يرتكز إليها في تعاطيه مع الموضوع المثار ؟؟!!
وانتقد أبو مرزوق اللواء طارق أبو رجب رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الذي رئس الوفد الأمني إلى عمان واتهمه بتعاطيه السلبي مع حماس وقال: موقفه من الحركة معروف وسيرته في مختلف مراحل نضال شعبنا لا تشجعنا على المشاركة مع وفد يرأسه، معتبراً أنه (من غير الممكن أن تسارع الحركة وتشارك في ظل هذه المعطيات)، قبل أن يشدد في الوقت نفسه على أن (حماس معنية بتجاوز الأزمة وأكدت على ذلك مرات عدة)
وحول إذا ما كان الموقف الأردني أتى نتيجة ضغوط بهدف عزل الحكومة الفلسطينية أكد أبو مرزوق إلى أن الضغوط تمارس على معظم الدول العربية ولا سيما الحكومة الأردنية مستشهداً على ذلك بأن (عدم وصول الأموال المودعة في البنوك العربية هو استجابة للضغوط الأمريكية). مشيراً إلى وجود (تركيز وضغط مستمر على الشعب الفلسطيني تحت عناوين مختلفة).
وإذ تمنى أبو مرزوق أن لا تتجه الأوضاع نحو التصعيد مع الآخرين أو مع أي بلد عربي ... فقد دعا الجميع للوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة بالذات ودعم مقاومته وإرادته.
إضافة تعليق جديد