معجزة مار أفرام السرياني لم الشمل السوري ـ اللبناني

الجمل ـ حلب : بمناسبة مرور  1700 سنة على ولادة الشاعر مار أفرام السرياني، وضمن احتفاليات حلب عاصمة للثقافة الإسلامية  2006  ينعقد مؤتمر التراث السرياني الـ 11 الذي ينظمه مركز الدراسات والأبحاث المشرقية – الرهبانية الأنطونية المارونية  أيام 11-12- 13 أيار 2006 .
 في الافتتاح  وجه الأب شربل البلعة رئيس المركز المنظم كلمته إلى الرئيسين السوري واللبناني وقداسة البطريرك زكا الأول عيواص والمفتي حسون  ومديرية الاحتفالية وأجهزة الإعلام ولم ينس الأجهزة الأمنية !! كما ألقى السيد محافظ حلب تامر الحجي كلمة وصف حلب بأنها "المدينة الرمز التي لم تعرف يوماً أي شكل من الصراعات والخصومات المذهبية أو العرقية "  ومن جانبه وصف وزير الثقافة اللبناني طارق متري السريان بـ "الطائفة الدينية" التي شكلت في تاريخ العرب والعروبة السدى واللحمة في مجالات حضارية عديدة .  

 أما وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا فقد ارتجل كلمة خلت من  الكلمات الخطابية المعهودة  مشيراً إلى أصالة السريانية والسريان  في بلدهم سورية  من دون استخدام مصطلح   العرب السريان أو  العرب الآراميين أو حتى وصفهم بـ"طائفة"!! كما  درجت عليه الأدبيات الرسمية ، وكان لافتاً عدد المرات التي قوطعت فيها كلمته بتصفيق  حار من الحضور، خاصة لدى قوله أنه لن يرحب باللبنانيين لأنهم من أهل الدار، وأيضاً لدى قوله : "من لا يقدس العذراء مريم ليس من الإسلام". حيث ألتهب أكف الآباء و القساوسة و الخوارنة  كدليل استحسان وتقدير لموقف السيد الوزير.
الشاعر إبراهيم نورو  ألقى قصيدة : الفردوس " بالسريانية وابتعد عن المنبر ليتمكن من الأداء التمثيلي  " الموضح " للقصيدة  فأحيا بالذاكرة العربية أسواق الشعر في المربد وعكاظ .
وتستمر جلسات  المؤتمر التسع  لغاية السبت  بمشاركة باحثين من باحثين ورجال دين من سورية ولبنان والعراق ، وينتهي المؤتمر يوم  الأحد بجولة  سياحية في مناطق شمال حلب على المواقع الكنسية والأثرية هناك .

باسل ديوب