بولتون: خروجنا من سورية مرهون بتطمينات تركية بشأن الأكراد
أعلن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، أن واشنطن سترهن انسحابها من سورية بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد، في حين أشارت تقارير إلى أن الانسحاب من قاعدة التنف مشروط باتفاق أميركي روسي حول وجود القوات الروسية بدلاً من الأميركية في القاعدة.
وقال بولتون، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن «الولايات المتحدة ستجعل انسحابها من سورية مرهوناً بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد وإنها ترغب أيضاً في إجراءات لحماية القوات الأميركية أثناء الانسحاب».
وأضاف بولتون: إن موقف الرئيس دونالد ترامب يتلخص في أنه لا يمكن لتركيا قتل الأكراد وأن الانسحاب الأميركي من سورية لن يتم من دون اتفاق مع أنقرة لحمايتهم، في حين ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن بولتون أضاف: «ترامب يريد تدمير خلافة داعش».
واعتبر موقع «روسيا اليوم»، أن البيت الأبيض أوفد بولتون إلى «إسرائيل» لتهدئة مخاوفها، بعد قرار ترامب سحب القوات الأميركية من سورية.
وفي تعليق على غرض بولتون في «إسرائيل»، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق «روسيا اليوم»: «سألتقي هذا المساء (أمس) المستشار الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون وسأبحث معه الجهود الرامية إلى صد العدوان الإيراني في منطقتنا، والأوضاع في سورية في ضوء قرار الرئيس ترامب والمكالمة التي أجريتها مع الرئيس بوتين يوم الجمعة». وأضاف: «كما سنبحث سبل تعميق التعاون الاستخباراتي والعملياتي بين إسرائيل والولايات المتحدة المستمر في التطور، موقفنا واضح ومستمرون في العمل ضد الوجود الإيراني في سورية، وسنتحرك ضد أي جهة تحاول المساس بأمن إسرائيل».
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن بولتون، سيسلم الجانب الإسرائيلي رسالة من ترامب، تتضمن الإعراب «عن تأييد واشنطن الكامل للهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية داخل سورية».
ومن المقرر أن يتوجه بولتون بعد زيارته تل أبيب إلى أنقرة للقاء رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن وصل إلى «إسرائيل»، السبت، لبحث القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية بالانسحاب من سورية.
في سياق متصل، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي «ديبكا»: أن بولتون، يحمل 3 ملفات مهمة وخطيرة خلال زيارته إسرائيل.
وأفاد الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي بأن الملفات، هي الانسحاب الأميركي من سورية، وإيران، والتواجد الصيني في «إسرائيل»، حيث أوضح بولتون للمسؤولين الإسرائيليين أن تل أبيب حليفة وصديقة لواشنطن، ولا يمكن التخلي عنها في أي وقت، وبأنه لا يوجد تغيير جذري في نشر القوات الأجنبية في الأراضي السورية. وأورد الموقع، وثيق الصلة بجهاز «الموساد» الإسرائيلي، أن بولتون أكد للمسؤولين الإسرائيليين أنه لا يوجد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من سورية، وبأنه لا يوجد قرار نهائي لانسحاب القوات الأميركية المتمركزة بمنطقة التنف، أو قاعدة التنف، وهي منطقة المثلث السورية الأردنية العراقية.
وأوضح الموقع، أن قاعدة التنف ستكون استثنائية من قرار ترامب، إذ لا يوجد قرار نهائي في واشنطن يتعلق بالخروج من تلك القاعدة العسكرية الاستثنائية، كونها تقع في مثلث الحدود، وبالتالي فهي تتمتع بميزة إستراتيجية مهمة.
وأشار إلى أن الانسحاب الأميركي من قاعدة التنف مشروط باتفاق أميركي روسي حول وجود القوات الروسية بدلاً من الأميركية في تلك القاعدة من عدمه، على أن يكون الشرط الأميركي متعلقاً بعدم سماح موسكو بمرور القوات الإيرانية من هذا المثلث الحدودي أو من العراق إلى سورية أو العكس.وسيحاول بولتون، إقناع كل من الأردن و«إسرائيل» بأنه لا توجد خطورة حقيقية على أمنهما القومي جراء قرار ترامب، وخاصة في حال الانسحاب من قاعدة التنف، بشكل خاص. وذلك رغم إشارة الموقع الإسرائيلي إلى نصب روسيا لصواريخ «إس 300» في تلك المنطقة، وهو ما ينفي معه القلق النابع من قرار الانسحاب.
من جهة أخرى، قدم كبير موظفي وزارة الدفاع الأميركية، كيفن سويني، استقالته من منصبه بعد أسابيع من استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس.
واكتفى سويني في بيان نقله موقع «بي بي نيوز» بالقول: إنه «بعد عامين في البنتاغون قررت أن الوقت قد حان للعودة إلى القطاع الخاص».
الوطن
إضافة تعليق جديد