مفكرون أوروبيون: فرنسا مارست إرهاب الدولة على سورية.. ودمشق انتصرت
أشاد مفكرون وإعلاميون أوروبيون بالانتصار الذي حققته سورية على الإرهاب، وأكدوا أن فرنسا مارست إرهاب الدولة على سورية، على حين أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل اللـه أن انتصار سورية واحتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا يؤكدان أن عصر الشعوب قد بدأ.
وأقامت «القيادة المركزية» أمس ندوة حوارية في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق «الأوبرا»، بعنوان «سورية العالم.. هل بدأ الأوروبيون يتذمرون من السيطرة الصهيوأطلسية»، وذلك بمشاركة عدد من المنظمات والمفكرين الأوروبيين.
وأوضح الرحالة السوري عدنان عزام الذي أدار الحوار والترجمة في الندوة أنه، وفي 20 كانون الثاني الماضي تشكلت «المنظمة العالمية لدعم سيادة الشعوب» في باريس وأعلنت بياناً رسمياً سمي «نداء دمشق»، أكد أن «انتصار الشعب السوري أصبح مثلاً يحتذى لكل شعوب الأرض».
الخبير الفرنسي في الشؤون الأمنية إيمانويل لوروا تلا خلال الندوة رسالة حمّلها له النائب في البرلمان الفرنسي حالياً جان لاسال، للرئيس بشار الأسد، ومما جاء فيها: «لقد قلت لأبناء شعبي في مناسبات عديدة بعدما التقيتكم يا سيادة الرئيس في عام 2017 يجب أن نشرح للفرنسيين لمن بعنا الأسلحة ولمن نستمر ببيع الأسلحة؟ ولماذا؟ علماً بأننا نعلم جيداً أن من نبيعهم السلاح هم وراء داعش».
بدوره الخبير الفرنسي في الشأن اليهودي والعلاقات الجيوسياسية يوسف هندي، أكد أن ثغرات بدأت تظهر في المنظمات الصهيونية في أوروبا نتيجة صمود وانتصار محور المقاومة، على حين أشار زميله أنطوني بونامي صاحب دار نشر في باريس إلى أن سورية بصمودها وانتصارها وضعت حداً لنظريات «نهاية التاريخ» و«صدام الحضارات» الأميركية، وأن هذا الانتصار يمثل النظرة الجديدة للعالم لأن العالم الجديد سيكون متعدد الأقطاب.
من جهته، أكد الخبير القانوني الفرنسي آرنو دو فيلي، أن بلاده ساهمت في الجريمة الكبرى عندما اعتدت على دولة حرة مثل سورية، على حين رأت أستاذة الفلسفة داريا دو غين أن سورية باتت رمزاً للنضال ضد عولمة الإرهاب الذي حصل بفعل «الجهاديين» الذين تم استقدامهم من كل دول العالم.
بدوره أعرب النائب السابق لرئيسي البرلمان والحكومة في مولدافيا يوري روشكا عن أسفه لأن حكومة بلاده لا تستطيع اتخاذ مواقف إلى جانب سورية «لأنهم يعيشون حالة خنوع لقوى حلف شمال الأطلسي» وفق قوله.
أما الكتاب والمفكر الفرنسي لوسيان سوريز، فأكد أن فرنسا مارست إرهاب الدولة على سورية، وقاد هذه الحرب دول الخليج و«إسرائيل» ودول حلف شمال الأطلسي، وأضاف: عدونا وعدوكم واحد، لكن عدونا كفرنسيين هو في السلطة، ولستم بحاجة لنا، إنما نحن في أوروبا بحاجة لكم لتساعدونا على الانتصار.
أما الصحفي الإيطالي أليساندرو سانسوني، فأكد أن الشعب السوري انتزع انتصاره بالدماء وهذه الحرية هي التي سيعيشها في الأيام القادمة.من جانبه، قال المفكر الفرنسي جان ميشيل فيرنوشي: نرجو أن تحققوا انتصار السلام، بعدما حققتم انتصار الحرب، وعليكم الصمود أكثر اليوم في ظل الحصار الاقتصادي الذي يحاول تجويع السوريين.
وكان دخل الله قال خلال افتتاح الندوة: أن «انتصار سورية واحتجاجات «السترات الصفراء» في فرنسا يؤكد أن عصر الشعوب قد بدأ»، ورأى أن السوريين الذين قدموا الكتابة والموسيقا والزراعة وغيرها من الإنجازات الحضارية للبشرية، يقدمون اليوم إنجازاً جديداً وهو الانتصار على أكبر خطر على البشرية أكده القرار الأممي 2170 المتمثل بالإرهاب.
وخاطب الأوروبيون الذين حضروا الندوة قائلاً: ستذهبون إلى حلب واللاذقية وطرطوس وستقابلون رجالاً ونساءً تذكروا أن عينيّ كل منهم بكتا على شهداء ضحوا بدمائهم من أجل سورية ومن أجل البشرية.وفي مداخلات تلت الندوة، أكد سفير إيران في دمشق جواد تركابادي، أن النصر الذي تحقق في سورية بشرى للجميع، معرباً عن أمله في أن يكون بشرى لخلاص الشعب الفلسطيني من الظلم الذي يواجهه، على حين دعا مدير الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري اللواء حسن حسن، الأوروبيين المشاركين في الندوة ليروا أطفال سورية «ممن فقدوا أيديهم أو أرجلهم أو عيونهم أو تشوهت وجوههم».
وأضاف: «انقلوا لأوروبا أن ثمن الانتصار هو هذه التضحيات، وأن مقومات هذا الانتصار هو صمود شعب وبطولات جيش وحنكة قائد إستراتيجي.
الوطن
إضافة تعليق جديد