الأسهم الخليجية فريسة الشائعات والمضاربين
قال خبراء في أسواق الأسهم المحلية ان الحاجة أصبحت ملحة الآن لوجود دراسات علمية مستقلة تحلل بدقة كل المعطيات المرتبطة بأداء الأسهم، وتحدد في ضوء هذا التحليل القيمة العادلة لكل سهم منها مع اعطاء توقعات مستقبلية لنتائج الشركات المساهمة خلال سنوات قادمة وانعكاس هذه النتائج على أسعار أسهمها في هذه السنوات.
واعتبروا أن من الضروري وجود شركات ومكاتب استشارية متخصصة تتولى إجراء هذه الدراسات باستقلالية تامة عن أي تعارض في المصالح قد ينشأ عن وجود استثمارات وصناديق تتولى هذه الشركات إدارتها، ما يجعلها بالنتيجة صاحبة مصلحة في تحرك أسعار الأسهم باتجاه معين لتعظيم مكاسب صناديقها واستثماراتها.
وأكدوا أن وجود هذه الشركات ضروري الآن لوقف خضوع الأسواق للشائعات والحملات المنظمة أحياناً من قبل بعض المضاربين من أجل التأثير في الأسعار خدمة لمصالحهم وعلى حساب الجمهور العريض من المستثمرين بالأسهم.
وأوضحوا ان الدراسات المستقبلية للأسهم ضرورية كذلك للحد من تأثير حملات الترويج التي تقوم بها الشركات المساهمة أحياناً وتبالغ في تصوير أدائها المالي المستقبلي بما قد يخلق أوهاماً في الأسواق ترتفع بأسعار بعض الأسهم إلى مستويات لا تبررها اطلاقاً القيم العادلة لهذه الأسهم.
ودعا الخبراء الشركات المساهمة إلى التعامل بدقة مع وضع السوق وعدم خلق انطباعات غير مبررة، مشددين على أن من مصلحة هذه الشركات وجود جهات تقوم بإجراء تحليلات معمقة لأسهمها، الأمر الذي يفترض أن يدفع الشركات المساهمة إلى التعاون مع هذه الجهات في حال تم إنشاؤها وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الأعمال والتوسعات لتستطيع ان تقدر في ضوء هذه المعلومات التطور الممكن في أرباح الشركات المساهمة، وبالتالي القيمة العادلة لأسهمها.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد