الغارديان: توسع الصدع بين سلمان وابنه
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن رأس النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز جرد ابنه وولي عهده محمد من بعض صلاحياته المالية والاقتصادية بعد الأخطاء الكارثية التي ارتكبها.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت الشهر الجاري عن أن ثمة مؤشرات متزايدة تدل على توسع الصدع ووقوع خلاف كبير بين سلمان وابنه بخصوص عدد من المسائل السياسية ومن بينها العدوان الذي يشنه النظام السعودي منذ 4 سنوات على اليمن.
وقالت الغارديان في تقرير أعده كل من الكاتبين ستيفاني كيرشغزنر ونك هوبكنز من واشنطن: إن ابن سلمان تغيب عن سلسلة من الاجتماعات المهمة في السعودية في الأسبوعين الأخيرين فيما كشف الملك السعودي عن تقليص مسؤوليات ابنه ولو مؤقتاً في لقاء مع مجموعة من كبار الوزراء الأسبوع الماضي، مشيرة الى أن مصادر كشفت عن أن مساعد العيبان وهو مستشار لسلمان سيشرف بصورة غير رسمية على قرارات الاستثمار بالنيابة عن الملك بدلاً من ابن سلمان.
وبينت الصحيفة أن العلاقة بين سلمان وابنه أصبحت في بؤرة الاهتمام وساءت بشكل كبير منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول الماضي والذي توضح الوقائع انه جاء بأمر من ابن سلمان شخصياً وتسبب في إدانات دولية واسعة للنظام السعودي.
وسبق للعديد من التقارير والمحللين أن تحدثوا عن تهور ابن سلمان وسياساته الفاشلة على الصعيدين الداخلي والخارجي والتي تقود السعودية نحو انحدار اقتصادي وسياسي خطير حيث يتورط في مغامرات خارج بلاده تقود إلى عواقب وخيمة مثل دعمه التنظيمات الإرهابية في سورية إضافة إلى دفعه باتجاه العدوان على اليمن والذي أدى إلى مقتل عشرات آلاف اليمنيين ومعاناة هذا البلد من كارثة إنسانية.
إضافة تعليق جديد