مخاوف لدى جيش الاحتلال بعد تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الجولان
أدت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول الجولان العربي السوري المحتل، إلى إثارة المخاوف لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي من ردود فعل عليها، بالترافق مع زعم وزير خارجيته مايك بومبيو بأن تلك التصريحات لا تخرق قرارات مجلس الأمن الدولي!.
وبعد يومين من تغريدة لترامب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قال فيها: إنه «بعد 52 عاماً حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة الأميركية اعترافاً كاملاً بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي تتميز بأهمية إستراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لـدولة إسرائيل واستقرار المنطقة»!، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن القناة العبرية الـ«13»، أمس قولها: «إن دعم ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان قد أثار حالة من تأهب الجيش الإسرائيلي على الحدود السورية».
وذكرت القناة العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشر القناصة بطول خط فصل القوات مع سورية، كجزء من الاستعدادات للمسيرات المحتملة (التظاهرات المنددة بالإعلان الأميركي)، حيث نشر قوات الاحتلال وحدات مكافحة الشغب، مع الاستعداد لنشر قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وأول من أمس، أدانت سورية بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة لترامب حول الجولان العربي السوري المحتل، مشددة على أنها لن تغير أبداً من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً.
وترافق ذلك مع عاصفة من التنديدات الدولية بتصريحات الرئيس الأميركي، حيث عارضته كل من روسيا وإيران والنظام التركي، (الدول الضامنة لعملية أستانا) إضافة إلى مصر والأردن وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
بموازاة ذلك، ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال مقابلة له مع قناة «Sky News» نشر نصها أمس على موقع وزارة الخارجية الأميركية، بحسب «روسيا اليوم»، أن ترامب، قرر لتوه الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، معتبراً أن هذه المسألة تختلف تماماً عن قضية القرم.
وخلال المقابلة أشارت المذيعة إلى أن أميركا سبق أن فرضت عقوبات ضد روسيا على خلفية «ضمها للقرم»، لكنها تنوي الاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان.
وسألت المذيعة بومبيو أليس هذا الموقف عبارة عن ممارسة واشنطن سياسة المعايير المزدوجة؟، فقال في رده: «لا، إطلاقاً، ما يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الجولان هو اعتراف بالواقع على الأرض وبالوضع الأمني الضروري لحماية دولة (إسرائيل) وكل شيء بسيط جداً».
وزعم بومبيو، أن هذا الإجراء لن يخرق قرارات مجلس الأمن الدولي، وقال: «لا، هذا يتناسب بشكل عميق مع الوضع والواقع على الأرض».
الوطن
إضافة تعليق جديد