رغم «هزيمة» داعش.. شحنات عسكرية أميركية ضخمة إلى شرق الفرات!
رغم إعلانها عما أسمته «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي، واصلت أميركا إدخال أرتال كبيرة من المعدات العسكرية إلى شمال شرق سورية البلاد، في حين رأت برلين أن «تحرير» المعقل الأخير للتنظيم في سورية «لا يلغي مهمة مواصلة مكافحته»، في إشارة إلى تأييدها استمرار احتلال أميركا لأراض سورية.
وقبل أيام قليلة، أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، «هزيمة» داعش، بعد إعلان أميركي مشابه، علماً أن واشنطن و«التحالف الدولي» الذي تقوده بزعم محاربة التنظيم، ربطوا على الدوام استمرار تواجدهم في سورية بمحاربة التنظيم.
وبما يناقض ادعاءات واشنطن و«التحالف» ويؤكد نوايا واشنطن غير السليمة في سورية، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس عن دخول رتل جديد من الشاحنات إلى الأراضي السورية، قادماً من إقليم كردستان العراق.
وذكر «المرصد»، أن الرتل يتألف من نحو 200 شاحنة اتجهت إلى قاعدة خراب عشك في ريف عين العرب التابعة لـ«التحالف الدولي»، وذلك بعد ساعات من دخول شحنة مؤلفة من عدد مماثل وهما أول شحنتين يدخلان منطقة شرق الفرات بعد الإعلان الرسمي عن هزيمة تنظيم داعش.
وأوضح «المرصد»، أن الشحنة الأولى وزعت ليل الأحد على قواعد «التحالف الدولي» في ريف محافظة الحسكة.
على خط مواز، رأى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن ما سماه «تحرير» المعقل الأخير لتنظيم داعش في سورية أصبح ممكناً بفضل التعاون الدولي الذي لا سابق له والذي أسهمت ألمانيا بقسطها فيه.وأضاف ماس في تصريح نقلته السفارة الألمانية لدى موسكو، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «وبغض النظر عن هذا النجاح لا يزال داعش يمثل خطراً كبيراً. إن عمل التحالف لم ينته بعد. والإيديولوجية اللاإنسانية لداعش لم تختف»، وتابع: «يجب أن نواصل مكافحة الكراهية والإرهاب بحزم».
من جهة ثانية، ذكر «المرصد» أن القوات الأمنية في «قسد»، اعتقلت قيادياً أمنياً من تنظيم داعش من الجنسية التونسية، كان متوارياً في القطاع الشمالي من ريف دير الزور.
وبعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق ولعدة مرات الدول الأوروبية إلى «استعادة» مسلحي داعش من سورية ومحاكمتهم، لكنهم لم يوافقوا على ذلك، دعت «قسد»، أمس في بيان، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، إلى إنشاء محكمة دولية خاصة في شمال شرق البلاد لمحاكمة الإرهابيين المتهمين بارتكاب جرائم.
وأشار «المرصد» أن عمليات التمشيط من قبل «قسد» تواصلت ضمن مزارع الباغوز أمس، وذلك بحثاً عن متوارين من مسلحي التنظيم ضمن كهوف وأنفاق الباغوز، وذلك بعد الاشتباكات التي جرت أول من أمس مع مجموعة مكونة من نحو 90 داعشياً كانوا متوارين في أحد أنفاق المنطقة.
ووفق «المرصد»، فقد شنت خلايا يرجح أنها تابعة لتنظيم داعش هجوماً جديداً في مناطق سيطرة «قسد» بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث هاجم مسلحون بالأسلحة الرشاشة ما يعرف بـ«دار المرأة» التابع لـ«قسد» في بلدة البصيرة شرق دير الزور، وذلك بعد منتصف ليل الاثنين.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الخلايا التابعة للتنظيم في منطقة شرق الفرات نشاطها، مستهدفة المزيد من مسلحي «قسد»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة قرب منزل قيادي محلي في «قسد» في منطقة أبو حمام، ما تسبب بقتل شاب وإصابة القيادي.
وفي السياق، انفجر لغم في منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي، ما تسبب باستشهاد شاب وإصابة طفل بجراح بليغة أدت لبتر ساقه، في حين استشهد رجل وزوجته الحامل مع اثنين من أبنائه جراء انفجار لغم في قرية التوامية بريف دير الزور، كما تسبب التفجير بإصابة سيدة من العائلة ذاتها بجراح، وفق «المرصد».
بالترافق، اعتقلت «قسد» أمس، 22 شابا للتجنيد الإجباري في صفوفها قرب مدينة الرقة، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن مصدر عسكري فيها.
الوطن -وكالات
إضافة تعليق جديد