تعزيزات عسكرية روسية من ريف حلب الشرقي إلى مطار الطبقة
بعد امتناعها لعدة مرات بسبب التوتر بين البلدين، عاد النظام التركي لتسيير الدوريات المشتركة مع القوات الروسية في شمال سورية، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية روسية من ريف حلب الشرقي إلى مطار الطبقة في ريف مدينة الرقة الغربي.
وسيرت القوات الروسية وقوات الاحتلال التركي أمس دورية مشتركة في ريفي رأس العين وأبو رأسين بريف الحسكة، وفق مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن الدورية ضمت 4 عربات روسية ومثلها تابعة للنظام التركي وانطلقت من معبر شيريك الحدودي مع تركيا وجابت قرى بدليك وملك وظهر العرب وعباس وإبراهيمي وفقيرة وحليوة وعراد الواقعة بريف أبو رأسين الشمالي ورأس العين الشرقي، قبل أن تعود إلى شيريك.
وأشارت المصادر مروحية روسية رافقت الدورية المشتركة وحلقت على علوٍ منخفض، لافتة إلى أن هذه الدورية تعتبر الأولى منذ بدء التوتر الروسي – التركي.وتوترت العلاقات بين روسيا والنظام التركي بعد بدء الجيش العربي السوري عملية عسكرية واسعة النطاق بريفي إدلب وحلب حرر خلالها مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تنظيمات إرهابية مدعومة من النظام التركي تسيطر عليها.وتم في 22 تشرين الأول الماضي التوصل إلى مذكرة تفاهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي في سوتشي، بعد أن شن الأخير عدوانه على مناطق شرق سورية.
وتضمنت المذكرة تسهّل موسكو انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة «إرهابية»، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا، وتسيّر دوريات مشتركة قرب الحدود.
وعلى الرغم من التزام موسكو بتنفيذ بنود المذكرة إلا أن النظام التركي يواصل عدوانه على مناطق شرق الفرات، وامتنع منذ شن الجيش العربي السوري المعركة في ريفي إدلب وحلب لثلاث مرات من تسيير دورية مشتركة مع النظام التركي.على خط مواز، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن تعزيزات عسكرية روسية، وصلت إلى المطار العسكري في مدينة الطبقة (55 كم غرب الرقة) شمال شرق سورية.
وبينت أن التعزيزات تشمل خمس عربات على متنها جنود من الشرطة العسكرية الروسية وشاحنتين مغطاتين بشكل كامل دخلت إلى مطار الطبقة قادمة من مدينة مسكنة شرق حلب عبر طريق حلب – الرقة، تزامناً مع تحليق مروحيات روسية في أجواء المنطقة.
من جهة ثانية، ذكر موقع «العربي الجديد» القطري، الداعم للتنظيمات الإرهابية أن مجهولين هاجموا حاجزاً لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» على أطراف بلدة الحوايج بريف دير الزور، بالأسلحة النارية، موقعين إصابات بين مسلحيها، الأمر الذي دفع «قسد» إلى استقدام تعزيزات، اشتبكت مع المهاجمين ضمن القرية.وبيّن أنه وخلال ملاحقة «المهاجمين»، أطلقت «قسد» صاروخاً أصاب منزلاً في القرية، ما أدى إلى استشهاد مدني من آل الصالح، لافتاً إلى أن الميليشيا قامت بتطويق البلدة، وفرضت حظر التجوال على المدنيين فيها.
وذكر أن قوة كبيرة من «التحالف الدولي»، مدعومة بالطيران المروحي، شاركت في تطويق البلدة، ونادت على المدنيين عبر مكبرات الصوت لعدم الخروج من المنازل وعدم مغادرتها حتى إبلاغهم بذلك.
وكالات
إضافة تعليق جديد