لا تأثير لتصدير مشتقات الحليب في أسعارها
اعتبر رئيس اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة أنه لا تأثير لتصدير مشتقات الحليب من الألبان والأجبان على أسعارها في السوق، مبيناً أن ما يصدر حالياً قليل جداً ولا تتجاوز نسبته 3 بالمئة من حجم الإنتاج الكلي ويتم التصدير إلى لبنان والعراق فقط.
و بيّن قسومة أن قلة تصدير مشتقات الحليب من الألبان تعود لقلة الطلب من الدول التي يتم التصدير لها، موضحاً أن تكاليف إنتاجها في سورية وأجور النقل مرتفعة.
وأوضح أن ما يتحكم بسعر الألبان والأجبان هو سعر الحليب والغاز والمازوت وغيرها من حوامل الطاقة، لافتاً إلى أن أصحاب معامل وشركات إنتاج الألبان والأجبان يشترون المازوت بالسعر الحر ويشترون أسطوانة الغاز الصناعي بسعر 50 ألف ليرة وهم لا يمتلكون بطاقة إلكترونية للحصول على الغاز والمازوت، لافتاً إلى أن الحليب الموجود في الأسواق حالياً 50 بالمئة منه حليب طازج بقري وغنم و50 بالمئة منه حليب مجفف.وأوضح أن الكمية المنتجة من الحليب البقري وحليب الغنم ومشتقاتهما لا تغطي حاجة الأسواق لذا يتم اللجوء للحليب المجفف المستورد الذي يعتبر سعره عالمياً مرتفع جداً وذلك لتغطية الحاجة.
وأشار إلى أن الحكومة تسعى للتخلص من فكرة استيراد الحليب المجفف، لافتاً إلى أن الكمية المستوردة من الحليب المجفف كانت خلال عام 2019 بحدود 24 ألف طن.وبين أن مواصفات الحليب المجفف عالية ولا يعتبر من الصناعة السيئة، لافتاً إلى أن منتجي الألبان والأجبان يلجؤون للحصول حالياً على الحليب الطازج بدلاً من الحليب المجفف من أجل تخفيض التكلفة عليهم.
وأشار إلى أن تكلفة كيلو الحليب المصنع من الحليب المجفف أكثر من 900 ليرة ويستخدم في تصنيع أنواع من الألبان والأجبان، في حين أن تكلفة كيلو حليب البقر بحدود 600 ليرة.وأكد أن منتجي الحليب من أصحاب المباقر كل مبيعاتهم من الحليب لا يغطي تكلفة حاجة الأبقار من الأعلاف، التي تعتبر أسعارها مرتفعة وكل مبيعاتهم من الحليب يشترون بها أعلافاً، لافتاً إلى أنهم يربحون عند إنجاب البقرة لمولود جديد كل سنة.
وتوقع أن ينخفض سعر الحليب ومشتقاته خلال فصل الربيع القادم أي في أشهر شباط وآذار ونيسان وأيار بنسبة 20 بالمئة عن السعر الحالي نتيجة زيادة إنتاج حليب الغنم خلال فصل الربيع الذي تلد فيه الأغنام.الوطن
إضافة تعليق جديد