انتخابات الخارج تنطلق اليوم: توقّعات بإقبال مضاعف عن 2014

يُتوقّع أن تشهد السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية، اليوم، في عدد من العواصم العربية، إقبالاً كثيفاً من جانب السوريين للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، في مقابل حرمان آخرين في بعض الدول المشاركة في الاقتراع، وذلك على خلفية استمرار القطيعة الدبلوماسية مع دمشق

توحي المؤشّرات الأوّلية في السفارات والقنصليات السورية في عدد من الدول العربية بإقبال لافت ستشهده المقرّات الدبلوماسية السورية في عواصم هذه الدول، من جانب السوريين الراغبين بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي. وشهدت السفارات والبعثات الدبلوماسية في بعض دول المنطقة نشاطاً ملحوظاً لأبناء الجالية السورية، مع إتمام التجهيزات اللازمة كافة لانطلاق الانتخابات الرئاسية السورية اليوم؛ إذ انشغلت صفحات السفارات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيّام، بالتواصل مع أفراد الجاليات وإرشادهم إلى الإجراءات الخاصة بالاقتراع، وآلية الوصول إلى مقرّات السفارات.

وفي هذا السياق، عقد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، قبل يومين، مؤتمراً صحافياً دعا فيه أبناء الشعب السوري كافة إلى المشاركة «في التعبير عن آرائهم في الانتخابات»، متوقّعاً أن «يحضر السوريون بأعداد كبيرة للإدلاء بأصواتهم، في تكرار لمشهد الانتخابات في عام 2014». وقال علي: «(إننا) في عمل مستمرّ لإنجاح الاستحقاق الرئاسي، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية والمعنيّين»، داعياً «وسائل الإعلام إلى مواكبة هذا الاستحقاق بكل شفافية». من جهته، لفت عضو فرع «اتّحاد الطلبة السوريين في لبنان»، وعضو اللجنة التنظيمية للانتخابات في السفارة في بيروت، محمد شقرا إلى أنه قد «تمّ تخصيص 15 صندوقاً انتخابياً داخل السفارة، للمساعدة في إنجاز عمليّة الاقتراع بأسهل الطرق وأيسرها». وأشار إلى «قيام اتّحاد الطلبة بنشر لجان في محيط السفارة وعلى الطرق المؤدّية إليها، لمساعدة السوريين في الوصول إلى مقرّ السفارة والإدلاء بأصواتهم»، لافتاً إلى «تنسيق السفارة الجهود مع رابطة العمّال، وعدد من الأحزاب اللبنانية، لتسهيل وصول السوريين من المدن والبلدات اللبنانية إلى مقرّ السفارة في بعبدا». وتوقّع شقرا أن «تكون نسبة المشاركة في الانتخابات مضاعفة عن انتخابات عام 2014، قياساً إلى تفاعل السوريّين الكبير، والمسيرات والفعاليات الوطنية التي شهدتها شوارع لبنان»، منوّهاً بـ»إمكانية انتخاب السوريّين بهوياتهم الوطنية، من دون الحاجة إلى جواز السفر».

من جهة أخرى، قالت المسؤولة الإعلامية في السفارة السورية لدى مصر، رواء شلغين إن «السفارة أنهت التجهيزات كافة الخاصّة بإجراء العملية الانتخابية، مع اتّخاذ إجراءات لتسهيل وصول أبناء الجالية إلى مقرّ السفارة للمشاركة في الانتخابات»، كاشفةً عن «استنفار كوادر السفارة كافّة منذ لحظة الإعلان عن موعد الانتخابات، لتنظيم العملية الانتخابية، والتواصل مع السوريّين في مصر لمساعدتهم في المشاركة».وتوقّعت شلغين أن «تشهد السفارة إقبالاً كثيفاً من أبناء الجالية السورية في مصر، للمشاركة في اختيار رئيس للبلاد»، فيما اعتبر رئيس فرع «اتحاد الطلبة في مصر»، وليم المعلّم، أن «إمكانية تقدير أعداد السوريين الموجودين في مصر، غير متاحة»، متوقعاً أن «تشهد السفارة إقبالاً كبيراً من السوريّين للمشاركة في تقرير مستقبل بلادهم والإدلاء بأصواتهم».

أما في دولة الإمارات، فقد أفاد القنصل العام في دبي، كمال زهر الدين، ، بأن «السفارة في أبو ظبي، والقنصلية العامّة في دبي، قامتا بتأمين التجهيزات كافة، كإنجاز السجلّ الانتخابي وصناديق الاقتراع والغرف السرية وصور المرشحين، استعداداً لانطلاق العملية الانتخابية»، مشيراً إلى أن «السوريّين في الإمارات سيشاركون بشكل فاعل في العملية الانتخابية، من خلال تسجيل استمارات المشاركة في الانتخابات، والحضور يوم الانتخابات للإدلاء بأصواتهم». وفي الجزائر، قال المستشار الإعلامي في السفارة السورية هناك، إحسان الرمان، إن «السفارة دعت السوريّين كافة، الموجودين في الجزائر، إلى المشاركة في الانتخابات، كما أعدّت القوائم الانتخابية، وجهّزت صناديق الاقتراع، لتمكين أبناء الجالية من ممارسة حقّهم الدستوري»، لافتاً إلى أنه «تم التنسيق مع وسائل الإعلام السورية والجزائرية لتغطية الحدث». كما أكد الرمان «التعاون الكبير من قبل السلطات الجزائرية لإنجاح العملية الانتخابية»، مرجّحاً أن «تشهد السفارة السورية في الجزائر إقبالاً كبيراً يفوق أعداد المقترعين في الدورة الماضية، والتي تجاوزت الثمانية آلاف».

أيهم مرعي