الشرق الأوسط : صفقات ومقايضات في سوريا قد تنتج عن قمتي بايدن مع بوتين وأردوغان
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن سوريا بمعابرها الحدودية وممراتها الداخلية، ستكون على طاولة الصفقات والمقايضات، خلال قمتي الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيريه التركي رجب طيب اروغان، والروسي فلاديمير بوتين.
وأضافت الصحيفة في تقرير، الأحد، إن التركيز خلال القمتين سيكون على إغاثة السوريين، مع اقتراب انتهاء صلاحية قرار إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا عبر الحدود في تموز (يوليو) المقبل، ولكن ملف المساعدات “يخفي وراءه صراعاً جيوسياسياً بين واشنطن وموسكو وأنقرة سيشكل اتجاه حسمه مؤشراً للسنوات المقبلة”.
وأوضحت أن واشنطن مهتمة باستمرار فتح المعابر الحدودية وزيادتها، خصوصاً إعادة فتح “اليعربية” بين مناطق سيطرتها شرق الفرات والعراق، وتركيا مهتمة باستمرار فتح “باب الهوى” مع إدلب، وإعادة تشغيل “باب السلامة” شمال سوريا، لكنها ليست متحمسة لفتح “اليعربية” وتعزيز المليشيات الكردية.
أما روسيا، فهي غير مهتمة بفتح معابر حدودية جديدة، لكنها مهتمة بتشغيل “الممرات” الداخلية للضغط على الأمم المتحدة والغرب للعمل مع الحكومة السورية عبر دمشق.
وتربط موسكو بين ملفي المعابر الخارجية والممرات الداخلية، للضغط على الخصوم لفتح شرايين سوريا الاقتصادية، ومقابلة الضغوط الخارجية التي تربط فك العزلة ودعم الإعمار بتقدم العملية السياسية.
بينما ترى واشنطن أن حملة روسيا للقضاء على إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود تهدف لإعادة تأهيل السلطات السورية وفتح الباب أمام تمويل إعادة الإعمار، مؤكدة أن إغلاق معبري “اليعربية” و”السلامة” ومنع وصول المساعدات لمناطق شمال وشرق سوريا، تتسبب في تقويض الاستقرار والأمن في المنطقة من قبل خلايا تنظيم “داعش”.
وكانت تركيا قد ربطت تشغيل “الممرات” بين إدلب وريف حلب من جهة، ودمشق من جهة ثانية، بإغلاق المعابر القائمة بين دمشق والقامشلي.
وأكدت “الشرق الأوسط”، أن المفاوضات القائمة بين الأميركيين والروس والأتراك حول تمديد القرار الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود تتضمن في العمق البحث عن خيط يربط المعابر والممرات، ما يفتح الباب على صفقات ومقايضات خلال قمتي بايدن مع كل من بوتين وأردوغان في الأيام المقبلة.
إضافة تعليق جديد