القائد العسكري لفتح الإسلام سُجن في سورية و قاتل في العراق
هدّد القائد العسكري لـ «فتح الإسلام» شهاب القدور الملقب بـ «أبي هريرة»، من مخيم نهر البارد، بأن التنظيم سيرد بعنف «إذا استمرت الاعتداءات علينا. ولن يقتصر الأمر على المخيمات الفلسطينية أو العاصمة بيروت، بل كل الجبهات ستفتح»، معتبراً ان الانفجارات الثلاثة (في بيروت وعاليه) ليست سوى بدايات.
و«أبو هريرة» (36 عاماً) الذي قاد ميدانياً الجبهات الأمامية في المعارك الأخيرة في مخيم نهر البارد، لبناني من قرية مشمش في قضاء عكار شمال لبنان، لكنه نشأ في مدينة طرابلس حيث درس في مدرسة الزاهرية الرسمية (الإعدادية) للبنين. ووصل الى المرحلة الثانوية. وهو متزوج وله 5 صبيان، يبلغ أكبرهم الـ11 من العمر. ويقول «أبو هريرة» ان عائلته تعيش معه في مخيم نهر البارد منذ مدة، «وما يصيب أهالي المخيم من سوء... يصيب عائلتي». ويضيف ان السلطات السورية في لبنان اعتقلته في مطلع شبابه، «وسُجنت في سورية مدة خمس سنوات ونصف السنة. وعلى رغم ذلك يتهموننا بأننا عملاء للنظام السوري في لبنان».
وقال القدور في المقابلة: «نحن مستعدون للتفجير في بيروت أو أي منطقة أخرى في لبنان». واضاف ان لـ «فتح الإسلام» قواعد وخلايا نائمة في كل المخيمات الفلسطينية وفي أكثر من منطقة لبنانية «على أهبة الاستعداد للرد العنيف... وينتظرون منا مجرد كلمة فقط». ووصف تهديد التنظيم بفتح نار جهنم على لبنان بأنه «جدي. وطالما هو معتد علينا، سندافع بكل الوسائل... (ولدينا) استشهاديون مستعدون لتنفيذ عمليات». وأكد ان عدد قتلى تنظيمه في الأيام الثلاثة الأولى من المعارك عشرة فقط، وجميعهم من فلسطينيي لبنان أو سورية أو الأردن، نافياً ان بين القتلى جنسيات عربية أخرى. وذكر ان عدداً كبيراً من أعضاء التنظيم لديهم تجارب قتالية عالية جداً خارج لبنان، لافتاً الى ان لديه شخصياً خبرة 21 سنة تقريباً في القتال في مناطق مختلفة، آخرها العراق.
ونفى ان يكون قائد «فتح الإسلام» شاكر العبسي أصيب خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش اللبناني، مؤكداً أن لدى التنظيم مخابئ وتحصينات تحت الأرض داخل المخيم.
باسم البكور
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد