ميليشيا قسد والقوات الأمريكية يحاصرون بلدتي سويدان ودرنج في ريف دير الزور
تفرض ميليشيا "قسد" بالتعاون مع القوات الأمريكية حصاراً خانقاً على بلدتي سويدان ودرنج في ريف دير الزور الشرقي لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصادر في المنطقة.
وتشمل الإجراءات التي تفرضها الميليشيا مع الأمريكييين على البلدتين، قطعاً شاملاً للطرق الواصلة إليهما، مع فرض حظر تجوال كلي على سكانهما، وإغلاق متاجرهما بقوة السلاح، وإطلاق حملة اعتقالات واسعة، وحرق لمنازل المدنيين فيهما.
الوكالة قالت نقلاً عن مصادر، إن الإجراءات جاءت رداً على مظاهرات في البلدتين، قام بها الأهالي، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي، ورفض ممارسات الميليشيا التمييزية ضد القبائل العربية.
وأشارت المصادر إلى أن البلدتين تعانيان نقصاً حاداً بالمواد الغذائية والدواء، جراء إغلاق المحال التجارية والصيدليات ومنع المدنيين من الخروج من البلدتين.
اعتقالات
وتابعت المصادر بأن "بلدتي سويدان ودرنج تشهدان انتشاراً كثيفاً للحواجز التي أقامها مسلحو قسد منذ مساء الخميس الماضي، مدعومين بجنود ومدرعات القوات الأمريكية، التي قامت بإطباق الحصار على مداخل ومخارج البلدتين
ورافق انتشار الحواجز، بحسب المصادر، حملة مداهمات واعتقالات، تخللها حرق منازل عدد من المدنيين من قبل مسلحي مايسمى "مجلس هجين العسكري"، وذلك بذريعة قيام أصحاب تلك المنازل بالتحريض على التظاهر.
وعُرف من المعتقلين أسامة خليل الوطبان، وهو إمام مسجد بلدة درنج، وأحمد الشاطي، وخليل الوطبان، وأحمد السطم، بحسب ما أكدت المصادر.
مظاهرات
وكان سكان بلدتي سويدان ودرنج من أبناء قبيلة "العكيدات" العربية وغيرها، خرجوا خلال الأيام الماضية بمظاهرات احتجاجية رفضاً للواقع المعيشي، الذي تفرضه الميليشيا.
وذكرت مصادر عشائرية أن "العشرات من أهالي بلدتي سويدان ودرنج كانوا قد تظاهروا وقطعوا الطرق المؤدية إليها تنديداً بمسلحي قسد وممارساتهم ضدهم، والتي أدت إلى انعدام الأمان وتردي الأوضاع المعيشية في المناطق التي تسيطر عليها".
وبينت المصادر أن "الأهالي قاموا بإحراق سيارة عسكرية تتبع لمسلحي قسد في بلدة سويدان يوم الجمعة، ورددوا هتافات تطالب بطردهم من مناطقهم.
وتابعت، بأن الغضب الشعبي امتد إلى صفوف معظم القبائل العربية في ريف دير الزور، نتيجة الحصار المستمر على البلدتين، وممارسات تنظيم "قسد"، التي تتركز على سرقة النفط والقمح الثروات الباطنية،وحرمان أهالي المنطقة منها.
إضافة تعليق جديد