فلسطينيو الشتات يجتمعون في سوريا
استضافت دمشق أعمال المؤتمر العام الخامس لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات الذي أقيم تحت رعاية الرئيس الأسد تحت شعار: “العهد والوعد… لتحرير الأرض”.
وخلال افتتاح المؤتمر أكد هلال الهلال، الأمين العام المساعد لحزب البعث في سوريا، في كلمة له أنه “بعد 11 عاماً من التصدي المعجزة لأعتى الحروب؛ فإن فلسطين كانت وستبقى هي قضية سوريا وقضية شرفاء العرب، وسوريا بقيادة القائد السوري الفلسطيني العروبي المقاوم بشار الأسد، لا ترى في فلسطين قضيتها المركزية فقط، بل قضيتها الكلية ومحور وجودها واستمرارها”.
ولفت الهلال إلى أن “زيادة بطش وإرهاب الصهاينة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والإعلاميين هي دليل على عجزهم في تحقيق أهدافهم ومؤشر على قدرة الشعب العربي الفلسطيني وعدم قابليته للخضوع والاستسلام لهم”.
وشدد الأمين العام المساعد لحزب البعث على أن “ما يؤكد قوة الشرفاء العرب وموضوعيتهم ومعرفتهم لقوانين تطور الأمم، هو استمرارهم في المقاومة وتعزيزها ورفض الخضوع للقطب الأوحد، فكان محور المقاومة أول من سعى لاستيلاد نظام عالمي جديد أكثر توازناً وأقل استبدادا. واليوم تنهض روسيا الاتحادية في مواجهة حلف الناتو العدواني الذي يشكل خطراً على العالم أجمع لتتابع عملية تشكيل عالم متعدد الأقطاب”.
من جانبه صرح رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي راضي الشعيبي لـ “سبوتنيك” قائلا: “نحن مع روسيا قلباً وقالباً في حربها ضد الحركة الصهيونية اليهودية الأوكرانية، ولا ننسى أن معظم قيادات وزعماء الكيان الصهيوني أوكرانيون”.
وأضاف: “نحن الفلسطينيون في الشتات لن ننام حتى العودة، وسنهزم الكيان الصهيوني وسنرسل العملاء من الملوك والرؤساء العرب إلى مزبلة التاريخ وسنعود إلى القدس، ونحيي الرئيس بوتين”.
وتستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين وستشمل عدداً من جلسات المباحثات والزيارات واللقاءات.
وقال سفير دولة فلسطين بدمشق الدكتور سمير الرفاعي في تصريح خاص لـ “سبوتنيك” على هامش المؤتمر إن “هذا المؤتمر يتلخص بكلمة واحدة يجب أن تدوي في كل أنحاء العالم هي أن ذكرى يوم نكبة فلسطين سيبقى ماثلاً في الذاكرة الفلسطينية ويجب أن يبقى كذلك في الذاكرة العالمية، وهو يوم ظلم تاريخي وقع على الشعب الفلسطيني الذي لم ينسَ حقه في العودة رغم مرور 74 عاماً”.
وأضاف السفير الفلسطيني بدمشق: “بإحياء هذه الذكرى نقول بصوت عالٍ: إن العودة هي حق لكل الفلسطينيين الذين هاجروا إلى خارج أرض فلسطين بضغط من العصابات الصهيونية وظلم من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في ذلك التاريخ”.
من جانبه أشار مدير عام “مؤسسة القدس” الدولية الدكتور خلف المفتاح إلى أن “هذا المؤتمر يشكل رسالة للعالم كله بأن الشعب الفلسطيني لا زال متمسكاً بأرضه وترابه ويمثل نوعاً من الترابط الروحي بين فلسطين وأبنائها في دول الشتات”.
وأضاف المفتاح: “المعادلات القائمة حالياً في ظل تصاعد المقاومة في الساحة الفلسطينية والأوضاع التي تشهدها المؤسسة الصهيونية تشكل فرصة لوضع آليات من أجل تكريس حق العودة إلى فلسطين وتمكين أبنائها من العيش في أرضهم” لافتاً إلى أن “المؤتمر يشكل فرصة لوضع استراتيجيات مديدة ويمنح فرصاً لأبناء فلسطين في الخارج كي يتأطروا ويشكلوا مجموعات ضغط ضمن المجتمعات الأوروبية من أجل الحد من وقوف دول أوروبا إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
بدوره أشار ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في سوريا إسماعيل السنداوي في تصريح لـ”سبوتنيك” إلى أن “انعقاد مؤتمر الشتات الفلسطيني يمثل فرصة ليؤكد هؤلاء الفلسطينيون أن قضية فلسطين وسوريا هي قضية واحدة وخاصة مع احتلال فلسطين والجولان فنحن نواجه عدواً واحداً هو العدو الإسرائيلي لاسيما وأن العاصمة السورية دمشق تحتضن الشعب الفلسطيني في أكثر من مخيم في المحافظات السورية وتحتضن المقاومة الفلسطينية، وفي الذكرى الـ74 لاحتلال فلسطين نؤكد أننا كشعب فلسطيني متمسكون بحق العودة والجهاد وحتى تحرير فلسطين”.
وتطرق السنداوي إلى ازدواجية المعايير الأوروبية تجاه اللاجئين بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فالدول الأوربية تحتضن اللاجئين الأوكرانيين وتقدم الدعم للحكومة النازية في أوكرانيا في المقابل تقف هذه الدول مع النازيين الصهاينة في فلسطين الذين يحتلون الأرض الفلسطينية ويهجرون الشعب الفلسطيني، اليوم نجد اللاجئين الفلسطينيين منذ 74 عاماً يعيشون في بيوت من الصفيح في مخيمات ضيقة وصغيرة في المقابل نجد عناية كبيرة باللاجئين الأوكرانيين، ولذلك نحن نطالب كفلسطينيين بالعودة إلى فلسطين من كامل المخيمات في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى بيوتنا التي هُجرنا منها عام 1948″.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد