هل يلجأ المجتمع الدولي لزراعة القمح في سوريا لتأمين احتياجات الدول العربية؟
بعد نقص الكبير في تصدير القمح على مستوى العالم، وتحذير الأمم المتحدة من أزمة غذاء عالمية، قدّم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب اقتراحاً فريداً لتأمين القمح.
الوزير اللبناني طلب من المجتمع الدولي بحث إمكانية زراعة القمح في سوريا لتأمين احتياجات الدول العربية من هذه المادة، في ظل الحديث عن أزمة قمح عالمية تلوح في الأفق.
وقال الوزير عبد الله بو حبيب “الأراضي السورية تتميز بخصوبتها، ويمكن أن يكفي الحاصل الزراعي منها سوريا ودول الجوار العربي، والأمر ذاته ينطبق على سهل البقاع”.
الوزير أكد أن العملية تتطلّب دعماً تقنياً ومالياً من منظمة الأمم المتحدة للزراعة “الفاو”.
الاقتراح اللبناني جاء خلال مؤتمر افتراضي حول الأمن الغذائي، نظمته إيطاليا بمشاركة تركيا – ألمانيا – لبنان ودول أخرى.
الأمم المتحدة حذّرت من تأثير الحرب الأوكرانية على الغذاء العالمي، حيث تؤمن روسيا وأوكرانيا نحو ثلث القـمح على مستوى العالم، لكن نتيجة الحرب توقف تصدير الحبوب الأوكرانية ما تسبب بأزمة عالمية.
سوريا كانت تنتج 4 ملايين طن من القمـح عام 2010، وتصدّر سنوياً نحو مليون ونصف طن إلى الخارج، وتعتبر الأراضي بيئة خصبة لزراعة القـمح المطلوب عربياً وعالمياً.
إضافة تعليق جديد