ما هي دلالات نشر طائرات روسية شرق إدلب؟
مع اقتراب جولة المباحثات الجديدة في “أستانا” بين الدول الثلاثة الضامنة للملف السوري، تشهد مناطق شمال غرب سوريا تحركات عسكرية متسارعة لروسيا والفصائل المدعومة من أنقرة في المنطقة، فما الذي يحصل؟
طائرات مروحية روسية في مطار “أبو الظهور”
مصادر عسكرية من ميليشيا “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة، قالت إن “روسيا نشرت في مطار أبو الظهور، أكثر من ثماني طائرات مروحية من طراز mi- 24 و ka- 52”.
وأضافت المصادر، أن “المطار الواقع شرق محافظة إدلب، تسيطر عليه الفرقة 25 المدعومة من روسيا، حيث حولته في الآونة الأخيرة إلى مقر عمليات عسكرية رئيسية لها في إدلب وحلب”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “التحركات العسكرية الروسية الأخيرة، تعتبر الأولى من نوعها منذ عمليات التدريبات التي حصلت في ريف إدلب الجنوبي، مطلع العام الحالي”.
المصادر العسكرية أكدت، أن “ميليشيا الجيش الوطني وبطلب من المخابرات التركية، أرسلت تعزيزات عسكرية لها إلى مواقع التماس مع القوات السورية وقسد بريفي حلب الشمالي والشرقي”.
ونوهت المصادر أن “الاستعراض العسكري للجيش الوطني، الذي حصل قبل أيام في مدينة إعزاز شمالي حلب، كان بطلب تركي حيث عملت الفصائل على تسيير أرتال جابت شوارع المدينة، ضمت آليات وأسلحة متوسطة وأكثر من 400 عنصر مشاة”.
لا توافق روسي-تركي حول شرق حلب
المحلل السياسي أيمن أبو هاشم، أن “تواجد القوات الروسية في مطار أبو الظهور العسكري بإدلب، يخالف التوقعات التي كانت تتحدث عن وجود اتفاق تركي روسي حول العملية العسكرية التركية على المواقع المسيطر عليها من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بحلب”.
وقال أبو هاشم، إن “التحركات الروسية تؤكد بأن مباحثات أستانا الجولة القادمة هي من سوف يحدد الموقف الروسي بشكل واضح، وليس من السهل أن تقبل روسيا بإعادة سيطرة الجيش الوطني المدعوم من أنقرة على منبج وتل رفعت الواقعات تحت سيطرة “قسد”.
وانطلقت الأربعاء 15/6/2022 محادثات “أستانا 18” في العاصمة الكازاخية نور سلطان بين الدول الضامنة للملف السوري، إيران وروسيا وتركيا.
وسبق أن جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهديداته بتنفيذ عمليات عسكرية شمال سوريا، والتي تهدف بحسب أنقرة إلى إقامة منطقة “أمنة” بعمق 30 كم.
فيما حذر وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن تركيا، من عواقب تنفيذ عسكرية في سوريا بقوله إنه “سيعرض المنطقة للخطر”.
الحل بتصرف
إضافة تعليق جديد