تجدد التصعيد شمالي سوريا واستهداف قاعدة تركية

18-08-2022

تجدد التصعيد شمالي سوريا واستهداف قاعدة تركية

عاد التصعيد مجدداً إلى مناطق ريف حلب الشمالي الغربي ظهر اليوم، إثر عمليات قصف عنيف متبادلة بين القوات التركية وفصائلها من جهة، ومجموعات “قوات تحرير عفرين” التي ضربت قاعدة عسكرية تركية بالصواريخ، من جهة ثانية.

وفي التفاصيل التي نقلتها مصادر ميدانية فإن “تحرير عفرين” بادرت مع حلول منتصف الظهيرة، إلى استهداف القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط بلدة “مارع” بريف حلب الشمالي الغربي، حيث سقطت معظم القذائف حول القاعدة دون أن تصل إلى داخلها.

ووفق المصادر فإن ثمانيةً على الأقل من عناصر فصائل أنقرة المتمركزين حول القاعدة المستهدفة، سقطوا بين قتيل ومصاب، بينما ألحق القصف أضراراً مادية محدودة بالسور الإسمنتي المحيط بالقاعدة، دون ورود معلومات عن وقوع أي إصابات بين صفوف الجنود الأتراك.

من جانبها سارعت القوات التركية إلى الرد على استهداف قاعدتها في مارع، عبر سلسلة من الضربات المدفعية التي استهدفت مناطق سكانية مجاورة لمدينة تل رفعت، حيث تركز القصف التركي باتجاه قرى” الوحشية” و”البيلونية” و”الشيخ عيسى”.

وتسبب القصف التركي بأضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات الأهالي، دون تسجيل خسائر بشرية، بينما أكدت مصادر “أثر”، أن الرد التركي اقتصر فقط على قصف المناطق المدنية، دون أن ترد أي معلومات حول تعرض مواقع انتشار “تحرير عفرين” لأي استهداف يذكر.

وتأتي الضربة الجديدة للقاعدة التركية، ضمن سلسلة من العمليات التي بدأت “قوات تحرير عفرين” بتنفيذها منذ نحو أربعة أسابيع، نحو مختلف القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي الشرقي والغربي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأتراك ومسلحي الفصائل الموالية لأنقرة.

وكان ريف حلب الشمالي قد شهد خلال ساعات يوم أمس، حالةً من الهدوء الحذر بشكل عام باستثناء بعض موجات القصف المتقطع التي نفذتها القوات التركية نحو منطقتي منبج وعين العرب، دون تسجيل أي أضرار تُذكر، قبل أن يعود التصعيد مجدداً خلال ساعات ظهر اليوم.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...