.ماذا يحدث في جبل الدروز بإدلب؟
عُثر على رجل وزوجته مقتولين بطلق ناري أمام منزلهما يوم، السبت 20 من آب، في قرية كفتين ذات الغالبية الدرزية بريف إدلب الشمالي.
وقُتل تركي بياس (70 عامًا) وزوجته هدى زكي زيبار (65 عامًا)، برصاص في أثناء عودتهما إلى منزلهما ليلًا، دون معرفة الأسباب.
مصادر من القرية أوضحت، أن الرجل يقطن وزوجته في منزلهما الواقع في الجانب الغربي من القرية، ويملك محلًا تجاريًا صغيرًا (بقالية)، في الجانب الشرقي من القرية.
بشكل يومي، يذهب الرجل وزوجته إلى المحل ويعودان ليلًا، وليست لديهما أي مشكلات أو خصومات أو عداوات، بحسب المصادر.
وخلال عودتهما الجمعة ليلًا عند حوالي الساعة العاشرة، قُتلا في ظروف غامضة لم تُعرف أسبابها.
وتأتي حادثة القتل بعد انتهاكات عديدة تعرض لها أهالي القرى الدرزية، ارتفعت وتيرة الحديث عنها مؤخرًا وسط مناشدات للحد من ممارسات التضييق على الأهالي، من قبل بعض الفصائل العاملة في المنطقة أبرزها “حزب الإسلامي التركستاني“.
وكان السياسي والعضو السابق في الائتلاف المعارض، عبد المجيد الشريف، ناشد في 12 من آب الحالي، الجهات المعنية في إدلب لردع تحرشات وترهيب فصائل التركستان اليومية بأهالي قرية قلب لوزة ذات الغالبية الدرزية، وبدرجة أقل في القرى الأخرى.
ووجّه في منشوره عبر “فيس بوك“، نداءً عاجلًا إلى “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في المنطقة، وإلى “أبو محمد الجولاني” لردع التحرشات زادت من قبل التركستان في قلب لوزة وبشكل أقل في القرى المجاورة، وأن أهل القرية لم يردوا على أي تحرش.
وكان آخرها دخول مجموعة من التركستان على المسجد قبل أن تبدأ خطبة الجمعة، وبدأ يصرخ “أنتم دروز كفار وحاول تلقيم البندقية فمنعه رفاقه وخرج معظم أهل القرية من المسجد، مشيرًا إلى انتهاكات سابقة ارتكبها التركستان بحق أهالي القرية، محمّلًا “تحرير الشام” مسؤولية ضبط الأمن ووقف “الاعتداءات”.
ويضمّ “جبل السمّاق” مع السهل الممتد إليه، 17 قرية ذات أكثرية “درزية” وهي “بنابل، وكفر بني، وقلب لوزة، وحلي، وتلتيتا، وعبريتا، وبشندلايا، وبشندلنتي، والدوير وكوكو، وكفرمارس، عرشين، وجدعين، وكفركيلا، وكفتين وبيرة كفتين ومعارة الإخوان”.
وفي 9 من حزيران الماضي، التقى”الجولاني” بشخصيات ووجهاء من الطائفة الدرزية بريف إدلب الشمالي خلال تدشين “مشروع بئر مياه” في قرى جبل السماق، وأطلق وعودًا بإعادة أي “مظلمة” لأي شخص، مع عدم تعرض أي شخص “للضيم أو الظلم”، وبرّأ نفسه وفصيله من أي اعتداء ومضايقات سابقة تعرض لها أهالي المنطقة سابقًا.
وكالات
إضافة تعليق جديد