أمريكا تستورد النفط الروسي !
كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت رو”، حول فرض الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على النفط الروسي بيد وانتهاكها باليد الأخرى.
وتضمن المقال: «فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها مئات بل آلافا من العقوبات على روسيا، بما في ذلك في قطاع الطاقة. ومع ذلك، فإن كل جهود الغرب الجماعي في هذا الاتجاه حتى الآن تذهب أدراج الريح. فحتى مع بيع كميات أقل من النفط، تتلقى روسيا أموالا أكثر بكثير من العام الماضي. ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع أسعار الخام. ووفقا للمحللين الغربيين، تقترب إيرادات الميزانية الروسية في العام الجاري، حتى الآن، من 100 مليار دولار».
ويرى محللو شركة الطاقة Petro-Logistics أن «الأمريكيين وحلفاءهم يفرضون، بيد، المزيد من العقوبات الجديدة على روسيا، وينتهكونها، باليد الأخرى، من خلال شراء النفط الروسي، الذي قاموا بحظره».
و«من دون المخاطرة بارتكاب خطأ، يمكن افتراض أنهم يشترون النفط الروسي تحت ستار هندي، وهم على علم تام من أين يأتي هذا النفط وأين ستذهب الأموال في نهاية المطاف».
وزادت نيودلهي بعد 24 شباط واردات النفط من روسيا عشرات المرات.
وتستفيد مصافي التكرير الهندية بذكاء من العقوبات الغربية، ويسعدها شراء النفط من موسكو بتخفيضات كبيرة. في أبريل ويونيو، تلقت الهند ما معدله 583 ألف برميل من النفط الروسي في اليوم. وللمقارنة، في العام 2021، بلغت الواردات 36 ألف برميل في اليوم فقط.
كما اشترت أستراليا وعدة دول أوروبية آلاف براميل النفط من روسيا عبر الهند.
إضافة تعليق جديد