مهمة القوات الأمريكية في سوريا "غير محددة"
في تعليقه على الضربات الجوية الأمريكية والضربات المضادة لها في سوريا الأسبوع الماضي، دعا معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول (Quincy Institute for Responsible Statecraft) المقرب من حزب المحافظين الأمريكي إلى إخراج جميع القوات الأمريكية من سوريا في أسرع وقت ممكن.
وعن أسباب الدعوة أكد المعهد أن إبقاء القوات في سوريا لا معنى له فيما يتعلق بحماية الولايات المتحدة أو حلفائها، وهو يعرضهم فقط للخطر بسبب مهمة غير محددة لم يوافق عليها الكونجرس أبدًا.
من جانبه رأى الكاتب مايكل هول في مقال بموقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي، إن الإدارة الأمريكية تقدم ضمانات بأنه لن يكون هناك انسحاب من سوريا، حيث ينخرط الأمريكيون في "حرب قاسية" أخرى بعد أفغانستان.
ويرى أن الوعود بالبقاء في سوريا "خطأ إستراتيجيا والتزاما بمهمة غير مستدامة، ومن دون تحديد هدف واضح يمكن تحقيقه".
وأضاف هول: "الدفاع عن الأكراد يبدو كأنه واحدا من الأسباب التي تقف خلف قرار الإدارة الأمريكية بإطالة أمد انتشار ما يصل إلى 900 جندي في سوريا.
ويرى الكاتب أنه "عوضا عن استخدام القوات الأمريكية كحامٍ لأكراد سوريا، فإنه سيكون أكثر حكمة وضع حد للتدخل الأمريكي في سوريا".
تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2015 دخلت قوات أمريكا إلى سوريا لدعم الجماعات الكردية المسلحة، وذلك بناء على موافقة سابقة للكونغرس بين عامي 2001 و2002 نصت على السماح للقوات الأمريكية باستخدام القوة العسكرية خارج الولايات المتحدة إذا كانت تهدف لمحاربة الإرهاب.
لكن هذه الحجة باتت ضعيفة الآن بعد تراجع تنظيم "داعش"، وعليه فإن هناك مخاوف من أن وجود القوات الأمريكية في سوريا هو خرق للقوانين الدستورية وانتهاك مباشر للقانون الدولي.
وفي تصريحات صحفية كان قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” الجنرال كينيث ماكينزي قد أكد على إنه لا يعلم إلى متى سيبقى جنود بلاده في سوريا، وإن ذلك متعلق بصناع القرار في واشنطن.
وكالات
إضافة تعليق جديد