دون حقائق واضحة.. قسد تعلن انتهاء عمليتها الأمنية في الهول
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية قسد” السبت، ١٧/٩/٢٠٢٢ انتهاء عمليتها الأمنية التي نفذتها في “مخيم الهول”، شرقي مدينة الحسكة، على مدى ثلاثة أسابيع، بهدف تمشيط المخيم، وفصل أقسامه بعضها عن بعض.
وأفادت “قسد” في بيانها، بـ “انتهاء العملية الأمنية بتوقيف 226 شخصاً من بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب التي شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة”.
مضيفةً: “أنها عثرت على 25 خندقاً ونفقاً، وصادرت أسلحة وأدوات تعذيب وأجهزة اتصالات”، موضحةً أن “داعش اعتمد بشكل خاص على النساء والأطفال للحفاظ على فكره ونشره في المخيم”.
واتهمت النساء التابعات لـ “داعش”، بـ “استخدام الموارد والمنتجات المقدمة، بشكل خاص تحويل الأموال والاتصالات في نقل المعلومات وتحريض الخلايا وربطها مع بعضها داخل المخيم وخارجه”.
وطالبت “قسد” في بيانها الدول بـ “استعادة رعاياها وعدم تركهم عرضة للاستغلال والتجنيد من قبل التنظيم”، داعيةً الأطراف الدولية المعنية “رؤية العلاقة العضوية التي ربطت خلال الفترة الماضية بين أجهزة الاستخبارات التركية وخلايا التنظيم داخل وخارج المخيم”.
وأشارت إلى “تورط بعض موظفي المنظمات وبشكل خاص موظفي منظمة “بهار” – وهي منظمة غير حكومية تتخذ من تركيا مقراً لها تأسست عام 2012 – في إدخال الأسلحة والأموال وتهريب عناصر ونساء داعش”.
وأحصت الأمم المتحدة، أواخر حزيران الماضي، مقتل أكثر من مئة شخص، بينهم عدد كبير من النساء، منذ مطلع عام 2021، في المخيم الذي يقع على بعد عشرة كيلومترات من الحدود العراقية.
وكانت “قسد” قد بدأت في 25 آب
الماضي المرحلة الثانية من الحملة التي تسميها “حملة الإنسانية والأمن” مع تشديدها، برفقة واشنطن، على إدراج الحملة في سياق ضربات استباقية ضدّ خلايا “داعش” لمنعه من شنّ هجوم واسع على غرار الهجوم على سجن “الثانوية الصناعية”.
وفي هذا الصدد، تؤكد مصادر ميدانية لجريدة “الأخبار” اللبنانية أن “رواية قسد عن وجود نوايا هجومية على المخيّم صحيحة، لكن إمكانية شنّ مِثل هذا الهجوم وإحداث نتائج كبيرة غير ممكنة؛ نظراً إلى انتشار العشرات من نقاط قسد في المنطقة، واستحالة استخدام التنظيم أسلحة ثقيلة ومتوسّطة وآليات”.
مبيّنةً أن “الأنفاق التي اكتشفتها قسد، هي للانتقال داخل المخيم فقط، وغير مرتبطة بخارجه، بدليل عدم نشر أيّ صور لامتداداتها أو نهايتها”، لافتةً إلى أن “هناك إجماعاً غربياً أمريكياً على خطورة المخيم على الأمن في المنطقة، وعلى دور قسد في ضبطه، ولذا تريد الأخيرة استثمار ذلك الإجماع للحصول على أكبر قدْر من الدعم والتعاطف، واستخدامه في مواجهة التهديدات التركية”.
وترجّح المصادر لصحيفة “الأخبار” إلى أن “تكون قسد اختارت التوقيت بنصيحة أمريكية للفْت نظر الجميع إلى دورها في محاربة الإرهاب”، كاشفةً أن “قسد لا تستعجل تفكيك المخيم، ولذلك، فإن إجراءات ترحيل العوائل العراقية والسورية بطيئة، بسبب المنفعة المادّية الهائلة التي تجنيها نتيجة صبّ كلّ المنظّمات الدولية تمويلها داخل الهول، ولضمان عدم خسارة ورقة رابحة في السياسة، في أيّ تسوية للأزمة في البلاد”، مشيرةً إلى أن “استمرار وجود المخيّم سيؤدّي إلى بقاء الأمريكيين إلى أطول أمد ممكن في الأراضي السورية، ما يشكّل مظلّة مهمّة لقسد للصمود في وجه أيّ محاولات لتفكيكها مستقبلاً”.
يذكر أن تعداد سكان مخيم الهول يبلغ حوالي 55 ألف شخص، إذ أنه شهد 46 جريمة قتل منذ بداية العام الحالي، وتقول “قسد” إن هذه الجرائم من تنفيذ خلايا “داعش” النشطة داخل المخيم الواقع على بعد 45 كم شرقي مدينة الحسكة.
أثر برس
إضافة تعليق جديد